لحود: التفجيران الإرهابيان في طرابلس يحملان دلالات كثيرة

بيروت-سانا

أكد النائب اللبناني السابق “إميل إميل لحود” إن التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مدنيين في جبل محسن في مدينة طرابلس شمال لبنان أمس الأول يحملان في الشكل والمضمون دلالات كثيرة خصوصا أن الجريمة واضحة هذه المرة والفاعلون معروفون وكذلك توجههم السياسي.
وقال لحود في بيان أصدره اليوم.. “إن بعضا من نواب تيار المستقبل التزموا الصمت تجاه ما حصل خصوصا أن بعضهم ساهم في تعزيز مظاهر التطرف وشجع علنا وسرا على ارتكاب أعمال إرهابية كما أن البعض تورط في عمليتي التسليح والتمويل للإرهابيين”.

وأضاف.. “إن جبهة النصرة الإرهابية التي أعلنت المسؤولية عن التفجيرين وجدت من يدافع عنها ويقدم لها يد العون في الداخل اللبناني ومن يستقبل مسلحيها في منازله ومن يؤمن لها بيئة حاضنة نتيجة الخطاب السياسي الذي يعتمده هؤلاء وهؤلاء جميعا غير أبرياء من دم من قتل في جبل محسن”.

وأشار “لحود” إلى الإزدواجية التي يتعامل معها الغرب حيال الإرهاب وقال.. “لا يجوز أن يتم التعامل مع الإرهاب بمعيارين فيتم دعم الإرهابيين حين يقاتلون في سورية ويرتكبون يوميا عشرات المجازر الشبيهة بتلك التي ارتكبت في باريس في حين ينتفض الغرب كله بسبب سقوط عدد من الضحايا في باريس الذين نستنكر ما تعرضوا له”.

ورأى “لحود” أن “الحرب على الإرهاب لا تشن بالطائرات في السماء فيما ترسل الأسلحة إلى الإرهابيين برا عبر الدول المحيطة بسورية وتقدم دول معروفة الأموال دعما لهم”.

وكان 9 أشخاص قتلوا وأصيب 37 آخرون بجروح أمس الأول في هجومين إرهابيين انتحاريين على مقهى فى جبل محسن بطرابلس.

هاشم: الإرهاب الذي طال منطقة “جبل محسن” بطرابلس استهداف للأمن والإستقرار الوطني

إلى ذلك أكد النائب اللبناني “قاسم هاشم” عضو كتلة التحرير والتنمية أن الإرهاب الذي طال منطقة “جبل محسن” في مدينة طرابلس شمال لبنان تجاوز حدود المكان لأنه استهداف للأمن والاستقرار الوطني كما أن شهداء وجرحى هذا الإرهاب هم شهداء الوطن بكل انتماءاته ومناطقه وهو ما عبر عنه اللبنانيون باستنكارهم وإدانتهم ورفضهم للإرهاب وإجرامه أيا تكن هويته.

وقال “هاشم” في تصريح له اليوم بعد جولة تفقدية في منطقة “حاصبيا” جنوب لبنان.. “أمام هذا العمل الإرهابي الذي يحاول استهداف مسيرة الاستقرار والحوار التي سلكت طريقها الصحيح لدرء الأخطار عن وطننا أصبحت المسؤولية مضاعفة على اللبنانيين لمواجهة خطر الإرهاب بمزيد من الوعي والحكمة ووحدة الموقف الوطني والإلتفاف حول المؤسسات الأمنية والعسكرية لوضع حد لأصحاب النيات الخبيثة والتي تضع وطننا في دائرة الإستهداف الإرهابي”.

وشدد “هاشم” على ضرورة مقاربة القضايا والأزمات في لبنان من زاوية المصلحة الوطنية الجامعة بعيدا عن بعض الأهواء والمصالح والمواقف السياسية مبينا أن هذه فرصة للحكومة للعودة إلى تفعيل إنتاجيتها بما يرتقي إلى مستوى دماء الشهداء ووحدة الموقف اللبناني في محاربة الإرهاب وأدواته.

وكان 9 أشخاص استشهدوا واصيب 37 آخرون بجروح أمس الأول في هجومين إرهابيين انتحاريين على مقهى فى منطقة جبل محسن بطرابلس شمال لبنان.