الشريط الإخباري

صحفي تركي: اعتداء شارلي انعكاس لدعم فرنسا لتدفق الإرهابيين إلى الشرق الأوسط وخصوصا إلى سورية

أنقرة-سانا

أكد الكاتب الصحفي التركي مته تشوبوكتش أن الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له صحيفة شارلي ايبدو وسط باريس مؤخرا هو انعكاس لتجاهل ودعم السلطات الفرنسية لتدفق الإرهابيين إلى الشرق الأوسط وخصوصا إلى سورية.

وأشار تشوبوكتش في مقال له اليوم قيم فيه الاعتداء الذي تعرضت له الصحيفة نشره موقع ديكن التركي إلى أن المسألة الأساسية تكمن في تجاهل تدفق الإرهابيين إلى المنطقة بشكل عشوائي والسماح بمرور جميع الإرهابيين القادمين من أوروبا وليبيا وتونس وباكستان والشيشان وتركيا تحت مسمى “الجهاد” والانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في دول المنطقة.

وكان 12 شخصا بينهم شرطيان قتلوا وأصيب عدد آخر أول أمس إثر هجوم مسلح برشاش وقاذفة صواريخ استهدف صحيفة شارلي ايبدو.

وقال الكاتب التركي: “لا يمكننا تجاهل ظاهرة داعش الإرهابية المنتشرة بدءا من سورية امتدادا إلى الجغرافية الأفريقية” مشيرا إلى أن حقيقة تنظيم داعش الإرهابي “تتكشف مع انضمام الإرهابيين الأوروبيين إلى صفوفه والدعم المقدم له في سورية والعراق ما يمكن جميع الأطراف أن تستخدم هذا التنظيم بشكل يخدم مصالحها”.

وحسب محللين ومراقبين لملفات الإرهاب فإن المسؤولين الفرنسيين وبتجاهلهم كل التحذيرات التي أطلقت بشأن التعامل بجدية مع أخطار دعم الإرهاب فى سورية والمنطقة ورفضهم كل التنبيهات بشأن ارتداده إلى داخل فرنسا يتحملون جانبا من المسؤولية عن الاعتداء الإرهابي في باريس كما يتحملون وزر الدماء التي أراقها الإرهاب في سورية والعراق.

وأضاف الكاتب تشوبوكتش: إن “الذين يرون في تلك التيارات المتطرفة بأنها نزوة مؤقتة فإنهم يهيئون الأرضية المناسبة لوجود المتطرفين” داعيا بعض الدول إلى ترتيب سياساتها وإعادة النظر فيها لأن تلك السياسات “تحولت إلى مستنقع إزاء سورية”.

ولفت تشوبوكتش إلى أن أوروبا بدأت تناقش موضوع خطر عودة الإرهابيين الذين عززوا تدريباتهم وتمرسوا على ارتكاب أبشع الجرائم في سورية وبدؤوا يملكون الخلايا في بلادهم وقال: “إذا كان المعتدون على صحيفة شارلي ايبدو في باريس ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي فتعد هذه ظاهرة جديدة في أوروبا وهم أصبحوا محترفين حاليا”.