الشريط الإخباري

من خيوط المكرمية.. نورا نجار تصنع ديكورات وإكسسوارات منزلية

اللاذقية-سانا

تكللت محاولات نورا نجار في شق طريقها إلى عالم الفن والإبداع بالنجاح مع إتقانها فن (المكرمية) والذي يطلق عليه أيضاً فن الدانتيل العربي أو فن التعقيد الزخرفي حيث صنعت من خلال الخيوط وبعض الخامات البسيطة أعمالاً جميلة بأفكار مبتكرة من حيث التصميم والتنفيذ.

فعن طريق حبك وجدل الخيوط والحبال بطريقة فنية أنتجت نجار العديد من قطع الإكسسوار وقطع الديكور المميزة كما صنعت العديد من الحقائب والقلائد واللوحات إضافة إلى الأعمال التي يمكن استخدامها كمعلقات لتزيين الأماكن المختلفة وكان للصدفة دور كبير في تعرف السيدة الثلاثينية على هذه الحرفة الفنية القديمة كما تقول لنشرة سانا سياحة ومجتمع مشيرة إلى أنه عندما وقع نظرها على مجموعة من الأعمال اليدوية المصنوعة من الحبال دفعها فضولها وشغفها بالمشغولات اليدوية الذي ورثته عن والدتها التي كانت تبرع بالخياطة وصناعة الصوف لاكتشاف أسرار هذا الفن الرائع.

وبينت نجار أن فن المكرمية يعتبر من الفنون العالمية وقد استثمر مصممو الديكور هذا الفن في العديد من المجالات في تزيين المنازل من خلال استخدام تقنية العقد.

وفي السبعينيات كانت المكرمية عنصرا أساسياً في ديكورات المنازل حول العالم وانتشرت في البيوت العربية لسنوات طويلة وامتدت حتى بدايات التسعينيات وخلال السنوات القليلة الماضية يعود هذا الفن من جديد بقوة إلى موضة الديكور لتمنح المكان لمسة فنية مميزة.

وأضافت نجار أن فن المكرمية يحتاج إلى خيوط متينة ناعمة حتى لا تنقطع أثناء العمل وضمان الحصول على زخرفة جميلة مبينة أن الخيوط القطنية هي الأفضل وتستخدم خامات اخرى مثل الحلقات الخشبية والقماش والأسلاك المعدنية والخرز.

وتستوحي نجار أفكارها من الأشكال الزخرفية التي تحبها والتصاميم التي تعلمتها خلال دراستها في المعهد الهندسي لافتة إلى أن هذا النوع من الأشغال اليدوية يتيح للأشخاص إطلاق العنان لقدراتهم الإبداعية وتوظيف خيالهم في صنع أعمال رائعة.

وتعتمد نجار على تصريف منتجاتها على الأقارب والأصدقاء ومواقع التواصل الاجتماعي وأملت بأن يكون لها ورشتها ومحلها الخاص في المستقبل لإعادة إحياء هذا الفن وتطويره بما يرضي مختلف الأذواق.

رشا رسلان