الشريط الإخباري

(لنحيي التراث من الأجداد إلى الأبناء)… فعالية لتعريف الأطفال بالمهن اليدوية السورية

دمشق-سانا

“لنحيي التراث من الأجداد إلى الأبناء” عنوان جسد فكرة فعالية مشروع “ارتيزانا سورية” لتعريف مجموعة من الأطفال من ذوي الإعاقة والأسوياء على عدد من أنواع الحرف التراثية السورية.

الفعالية التي جاءت بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة وأقيمت في فندق شيراتون دمشق هدفت إلى تشجيع الأطفال للبحث عن تفاصيل هذه الحرف والتراث السوري وتحفيزهم لتخصيص حيز من وقتهم للتعرف على تاريخ حضارة الأجداد وإبداعات السوريين وفق رئيس اتحاد الحرفيين ناجي الحضوة.

وأكد الحضوة في تصريح لمندوبة سانا أهمية الفعاليات الثقافية الموجهة للجيل الجديد في هذا الوقت بالذات نظراً لتعلق الأطفال بوسائل التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية وبالتالي استغلال ذلك بتحفيزهم للبحث عن هذه المواضيع عبر تقنيات البحث الإلكتروني لتنمية مهاراتهم وجذبهم لهذه الاهتمامات والاطلاع على موروثهم الثقافي وإمكانية تعلمهم في المستقبل لبعض مهارات الحرف ليكونوا حرفيين مبدعين.

رئيس اتحاد غرف السياحة السورية محمد خضور لفت إلى أن المهن اليدوية السورية من أميز المهن بالعالم وتحظى باهتمام واسع في المعارض ومنصات التسويق ويجب مواصلة الاهتمام بها لإعادة تسويقها إلى الخارج والحفاظ عليها عبر تعليمها للأطفال واليافعين لأنهم جيل المستقبل.

دعم الحرف السورية وحمايتها وتعزيز حضورها على كل المستويات والشرائح العمرية للحفاظ على الإرث الحضاري الذي يعكس تاريخ وعراقة سورية هو ما يسعى إليه مشروع ارتيزانا وفق مديرته هلا كناية موضحة أنهم بالتنسيق مع الجهات المعنية يستمر فريق المشروع بتنفيذ عدد من الأنشطة المماثلة لأهميتها في تعزيز أصالة التراث السوري ويسعى إلى دعم الحرفيين الشباب عبر فتح قنوات تسويقية جديدة خارج السوق المحلية لمساندتهم وتحفيزهم على تحقيق انتشار أوسع لحرفهم الأصيلة.

بدورها بينت الحرفية مروة بيطار أن مشاركتها بالفعالية جاءت من خلال عرض قطع زينة ومجسمات منقوشة بالنحاس حيث عرفت الأطفال على آلية العمل بشكل مباشر وألوان النحاس وطرق تصنيعه وآلية النقش عليه.

ومن خلال مشاركته بحرفة الدهان الدمشقي التي تعود لأكثر من 1400 عام أكد ماهر بوظو ضرورة تعريف الأطفال بالحرف القديمة للحفاظ على الموروث السوري داعياً إلى تضمين معلومات واسعة عن الحرف السورية في مناهج وزارة التربية لاطلاع الأجيال القادمة على تراث آبائهم وأجدادهم.

واعتبر المشارك أحمد شكاكي أن مهنة البروكار الدمشقي التي يعمل بها منذ أكثر من 50 عاماً هوية دمشقية من الواجب زرعها بذاكرة الجيل الجديد بينما رأت إميلي فرح أن المشاركة بالفعالية فرصة لعرض منتجاتها اليدوية من الخزف والفخار وتعريف الأطفال بحرفة يعود عمرها لأكثر من 4 آلاف عام وهي قابلة للتجدد لمواكبة تطورات العصر.

وتعرف الأطفال خلال الفعالية على حرفة الموزاييك والحفر الفاطمي والتطعيم بالصدف من خلال مهارات قدمها الحرفي صلاح البدوي موضحاً في تصريحه لـ سانا أن هذه الحرفة كغيرها من المهن اليدوية تحتاج إلى الصبر والدقة وتلقى رواجاً في السوق لكونها تنتج قطعا للزينة وأثاثاً منزلياً وعلباً للضيافة.

ولفت الحرفي طلال البدوي المختص بالنقش بالخيط العربي والحفر على الخشب إلى أن الفعالية أسهمت بتبادل الأفكار بين الحرفيين وتعليم الأطفال الذين تفاعلوا بحب وشغف معهم حيث شاركوهم بتصميم بعض القطع اليدوية وقدموها كهدايا عيد الميلاد للحضور مثمناً جهود مشروع ارتيزانا لدعم الحرف اليدوية والتعريف بها.

ورافقت الفعالية أنشطة شملت مسابقات وألعاباً وعروضاً فنية وموسيقية للأطفال عاشوا من خلالها أجواء عيد الميلاد.

يذكر أن مشروع “ارتيزانا سورية” تأسس عام 2010 وأقام خلال رحلة عشر سنوات عدداً من الأنشطة الهادفة إلى الارتقاء بواقع الحرف والأعمال اليدوية السورية وتعريف المجتمع المحلي والعالمي بأهمية الإرث الحضاري لسورية.

سكينة محمد -محاسن عوض

انظر ايضاً

بازار (أفكار 4) في حمص بمشاركة 60 من أصحاب المهن اليدوية

حمص-سانا منتجات يدوية ومأكولات متنوعة وتحف فنية ورسومات وكل ما تحتاجه العائلة تميز به بازار …