احتفالية بجامعة دمشق.. اللغة العربية الوعاء الذي يحمل الإرث الحضاري والثقافي

دمشق-سانا

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية أقامت جامعة دمشق اليوم احتفالية ثقافية في المدرج السادس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية أكد المشاركون فيها أهمية الحفاظ على اللغة العربية وصونها كونها تمثل الحصن المنيع لهوية ووحدة الشعب العربي والوعاء الذي يحمل إرثه الثقافي والحضاري.

وفي كلمة له بين الدكتور أسامة قدور عميد كلية الآداب أن اللغة العربية أعرق لغة في العالم فهي لغة القرآن الكريم والأمة العربية لافتا إلى أن سورية ساهمت في حمايتها والدفاع عنها لكونها تعبر عن الهوية القومية من خلال تأسيس أول مجمع للغة العربية في دمشق وصدور أول قانون لحماية اللغة العربية إضافة إلى أن جامعة دمشق هي أول جامعة درست الطب باللغة العربية داعيا أساتذة الكلية والطلاب بكل الأقسام إلى التمسك باللغة العربية دفاعاً عن الوجود القومي.

من جانبها استعرضت الدكتورة منيرة فاعور رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب خلال محاضرة بعنوان (إضاءات لغوية في اليوم العالمي للغة العربية) آخر الإحصائيات حول استخدام اللغة العربية في العالم مبينة أن 422 مليون إنسان في العالم العربي يتكلمون اللغة العربية فيما يستعملها أكثر من مليار ونصف المليار في العالم الإسلامي مشيرة إلى أن اللغة العربية أصبحت اللغة الرسمية السادسة في الجمعية العامة للأمم المتحدة واختيرت دون غيرها لدورها في حفظ حضارة الإنسان وثقافته وهي اللغة الثانية لكثير من الدول.

وخلال الاحتفالية تلا عدد من طلاب اللغة العربية نشرة أخبار تحدثوا فيها عن الأدباء والكتاب وأساتذة القسم الذين نالوا جوائز من خلال مشاركاتهم بالمسابقات الثقافية والمؤتمرات الأدبية كما تضمنت فقرات غنائية وتمثيلية باللغة العربية الفصحى وقراءة قصائد من الشعر لشعراء من عدة عصور وبعض من رسائل الشاعر جبران خليل جبران للكاتبة مي زيادة تكريسا للغة العربية الفصحى.

يذكر أن سورية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تدرس الطب باللغة العربية منذ 1919 وطورت في وقت قياسي أول نموذج تعليمي عربي ناجح بعيدا عن المناهج الغربية والأجنبية.

ويحتفل باليوم العالمي للغة العربية في الـ 18 من كانون الأول من كل عام والذي يصادف يوم صدور قرار الجمعية العامة في الأمم المتحدة عام 1973 الذي أقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في منظمة الأمم المتحدة.

منار ديب