مع تزايد أعداد الأهالي العائدين إليها.. الورشات الفنية تواصل تأهيل البنى التحتية في بلدة الزارة بريف حمص-فيديو

حمص-سانا

مع تزايد أعداد الأهالي العائدين إلى بلدة الزارة بمنطقة تلكلخ في ريف حمص الغربي التي هجرهم منها الإرهاب تواصل الجهات المعنية تأهيل البنى التحتية وتحسين الواقع الخدمي في البلدة التي تضررت جراء اعتداءات الإرهابيين قبل اندحارهم على يد أبطال الجيش العربي السوري.

وبينت رولى حاويك رئيس المجلس البلدي في الزارة بتصريح لمراسل سانا أن البلدة تشهد عودة يومية للأهالي المهجرين منها فقد وصل عدد العائلات المقيمة فيها حالياً نحو 150 عائلة وهناك عدد من العائلات تعمل حالياً على تجهيز منازلها للعودة في أقرب وقت.

وأشارت حاويك إلى الجهود المبذولة في مجال إعادة التأهيل والترميم للقطاعات الخدمية في البلدة والتي تضررت بشكل كبير جراء اعتداءات المجموعات الإرهابية سابقاً فقد نفذ مشروع لتأهيل الصرف الصحي بقيمة 20 مليون ليرة وبطول 400 متر إضافة إلى مشروع ترميم الطرق الداخلية ومشروع ترحيل أنقاض بقيمة 160 مليون ليرة تم خلاله ترحيل نحو 30 ألف متر مكعب من الأنقاض.

ولفتت حاويك إلى أنه تم تركيب محولة كهرباء باستطاعة 400 ك ف ا ويجري العمل حالياً على تأهيل شبكة المياه في بلدة الزارة وقرية الحصرجية الملاصقة لها.

المهندس بشار درويش رئيس الوحدة الاقتصادية بتلكلخ بين أنه مع تزايد أعداد الأهالي العائدين للبلدة قامت مؤسسة مياه حمص بالتعاون مع المنظمات الدولية بتأهيل مشروع بئر مياه الحصرجية المغذي لبلدة الزارة وقرية الحصرجية والذي تعرض للتخريب سابقاً جراء اعتداء المجموعات الإرهابية حيث تم تركيب غاطسة جديدة باستطاعة 30 حصانا وبغزارة 20 متراً مكعبا بالثانية وتأمين مجموعة توليد جديدة باستطاعة 60 ك ف ا وحالياً أصبح بالخدمة.

المهندس جابر الدالي من مؤسسة مياه حمص والمشرف على مشروع تأهيل شبكة المياه ضمن بلدة الزارة أوضح أنه يتم العمل حالياً على تأهيل الشبكة الرئيسة وخط الاسالة بطول 600 متر من خزان المياه حتى الشبكة الرئيسة وخط الضخ والشبكة الفرعية بطول 300 متر حتى منازل المشتركين.

بدوره أكد سعد جمعة مدير مدرسة الشهيد حسين الكردي في الزارة أنه مع عودة الأهالي للبلدة تم تجهيز المدرسة فوراً وتضم حالياً طابقين لصفوف المرحلتين الإعدادية والابتدائية وتسير فيها العملية التعليمية بشكل جيد مع تأمين كل الخدمات الضرورية لها خاصة أن وجود المدرسة يعد من المحفزات الأساسية لعودة الأهالي.

مريم نحيلي من أهالي الزارة قالت: “عدنا منذ شهرين إلى البلدة وجهزنا منزلنا وحالياً نسكن فيه.. لقد تهجرنا عنه جراء الإرهاب لكن فرحتي الآن بالعودة إليه أنستني مرارة التهجير”.

عدنان ملحم من أهالي الزارة بين أنه أنهى ترميم منزله وأنه سيستقر به ولا سيما في ظل توفر جميع الخدمات في البلدة داعيا كل أهالي الزارة المهجرين إلى العودة إليها.

فيما كان شعيب محمود من اوائل العائدين إلى بلدته وقام بافتتاح محل يعمل به داعياً جميع المهجرين للعودة والعمل على تجهيز منازلهم وممارسة حياتهم وأعمالهم.

أحمد نصار