روحاني: مبادئ إيران بشأن المفاوضات النووية والسياسة الخارجية ثابتة ولا نقاش فيها

طهران-سانا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن مبادئ إيران بشأن المفاوضات النووية والسياسة الخارجية ثابتة ولا نقاش فيها مشيرا إلى أهمية التعاون مع الدول الأخرى من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

وقال الرئيس روحاني في كلمة له خلال مؤتمر اقتصاد إيران الأول الذي أقيم تحت عنوان “السبل الكفيلة لبلوغ التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل” اليوم “إن التجربة السياسية تؤكد أنه لايمكن تحقيق التنمية المستدامة في عزلة وبعيدا عن التعاون مع الآخرين لكن هذا لايعني التخلي عن المبادئ والثوابت” مشيرا إلى أن الثوابت لم تطرح على طاولة المفاوضات بل أن قضية المصالح هي المطروحة في عالم اليوم.

وأوضح روحاني أن إيران لم ولن تساوم في المرحلة الأولى لاتفاق جنيف النووي على المبادئ والثوابت وأن المفاوضات النووية تسعى إلى إيجاد جسر بين المطالب الإيرانية ومطالب الطرف الآخر.

من ناحية ثانية أكد الرئيس روحاني ضرورة اعتماد آلية إجراء الاستفتاء حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية الهامة في البلاد مبينا أن من مبادئ الدستور الإيراني الذي لم يتم العمل به حتى الآن ينص على أنه يمكن إجراء استفتاء مباشر بشأن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية الهامة بدلا من مراجعة مجلس الشورى الإيراني لمصادقة القوانين.

ورأى روحاني أن الإقتصاد الإيراني أصبح سياسيا أكثر من كونه اقتصاديا بحتا فهو إما متأثرا بالسياسية الخارجية أو بالسياسة الداخلية.

من جانبه أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنكنه في كلمة له خلال المؤتمر أن هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية لن يغير من مواقف طهران شيئا لافتا إلى أن إرجاء اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك حد لفترة من وتيرة هبوط أسعار النفط.

وأوضح زنكنه أن جميع المراقبين أشاروا إلى أن انعقاد اجتماع اوبك في 27 من شهر تشرين الثاني الماضي من شأنه أن يؤدي إلى تراجع الأسعار على ضوء ذلك مشيرا إلى أن فنزويلا طالبت بعقد جلسة طارئة لمنظمة أوبك إلا أن الطلب لم يلق ترحيبا من الدول التي يتعين عليها خفض إنتاجها.

وقال زنكنه إن طلب فنزويلا لم يتابع فضلا عن أن إرجاء اجتماع اوبك بحد ذاته كان يصب بمصلحة الدول الأعضاء وكان من شأنه أن يكبح وتيرة هبوط الأسعار لأن جميع التكنهات كان يكتنفها الغموض قبل انعقاد الاجتماع حول أن المنظمة ستقوم بخفض الإنتاج إلا أنه وبعد الاجتماع تيقن الجميع بأن سقف الإنتاج لن يتغير.

وأكد وزير النفط الإيراني أن انخفاض الأسعار لن يغير من مواقف إيران ولن يضغط بالضرورة عليها من منطلق أن إنتاج النفط الإيراني انخفض 60 بالمئة إثر الحظر كما أن انخفاض سعر البرميل بواقع 20 دولارا لن يغير من مواقف البلاد.

من جهته قال النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الإيراني محمد حسن ابوترابي فرد “إن الحظر وهبوط أسعار النفط لايمكن أن يشكلا تحديا أمام بلوغ الشعب الإيراني قمة التقدم والاقتدار”.

وأضاف ابوترابي فرد خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإيراني اليوم “إنه يمكن إدارة النفقات الأساسية للبلاد بالاتكاء على العوائد الواقعية وبإمكان الحكومة تحويل العوائد الناتجة من بيع النفط الخام الى قوة محركة لاقتصاد البلاد”.

وأكد ابوترابي فرد أن عدو الشعب الإيراني اليوم هم الولايات المتحدة وكل عملائها والجماعات والأشخاص الذين يثيرون الحقد والكراهية والفتنة والعداء بين الأمة الإسلامية داعيا إلى رص الصفوف ووحدة الكلمة والتلاحم في مواجهة أمريكا وأذنابها من العملاء التكفيريين والإرهابيين الذين يهدفون إلى إشعال فتيل الحرب والفتنة والاختلاف في العالم الإسلامي.

وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني على لاريجاني أكد أمس ضرورة الحفاظ على الوحدة والتلاحم بين الدول الإسلامية واجتناب الخلافات والنزاعات داخل العالم الإسلامي داعيا إلى نبذ الخلافات والفرقة بين الأمة الإسلامية وتوثيق أواصر الأخوة بين المسلمين.