S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
اختتمت مساء اليوم فعاليات معرض منتجين 2020 الذي أقيم في التكية السليمانية بدمشق على مدى خمسة أيام بمشاركة نحو 138 منتجاً عبر 77 مشروعاً صغيراً في الصناعات النسيجية والحرفية التقليدية والجلديات والغذائية والمفروشات والذي نظمته المجموعة العربية للمعارض.
وشهدت أيام المعرض عشرات اللقاءات والتفاهمات والاتفاقات والصفقات بين المنتجين الشباب القادمين من حلب والتجار ورجال الأعمال والزبائن من زوار المعرض بإقامة شراكات انتاجية وتسويقية وتوزيع منتجاتهم في دمشق والمحافظات وتصدير بعضها إلى الخارج إضافة إلى التعريف بالمنتجات والترويج لها بهدف كسر الحصار وتخفيض حدة ارتفاع الأسعار.
واعتبر منسق المعرض جوزيف فنون في تصريح لسانا أن الهدف من المعرض هو دعم المشاريع الصغيرة وتسويق منتجات المشاركين مشيراً إلى أن الشباب المنتجين المشاركين بالمعرض تمكنوا من تقديم بضائع بجودة عالية وأسعار منافسة لاقت استحسان التجار وتشجيعهم ما جعلهم يبرمون تفاهمات واتفاقات مع المشاركين.
من جهته زكريا عزيزي الذي يعمل بصناعة المفروشات أشار إلى أن الكثير من الزوار أبدوا إعجابهم بما يقدمه وأنه استطاع عقد بعض التفاهمات خلال المعرض مشيراً إلى أنه توارث مهنة صناعة المفروشات عن أجداده لكن الظروف التي مرت بها محافظة حلب أوقفت عمله وحولته للعمل بمهن أخرى إلى أن قدم الدعم له واستطاع شراء آلات والانطلاق من جديد بالمهنة التي يحبها ويتقنها.
من جانبها سونلي غزال التي بدأت مشروعها مع شركائها بصناعة المارشميلو بنكهات فريدة كنكهة الفستق الحلبي والورد المجفف بمحل صغير بحلب أوضحت أن منتجاتها لاقت خلال المعرض إقبالاً كبيراً واستحساناً من قبل الزبائن ولم يخطر ببالهم أن ورشتهم ستكبر وانهم سيشاركون في معارض بالمحافظات مؤكدة أن المعرض ساعدهم على التعريف بمنتجهم للتجار الذي طلبوا كميات كبيرة وأبدوا استعدادهم لتقديم المواد اللازمة إضافة لشحن المنتج لافتة إلى أنها باعت كل البضاعة التي جلبتها إلى دمشق.
محمد سعيد أشار إلى أنه وشركاءه من خريجي كليات الفنون الجميلة بدؤوا مشروعهم من موقع بسيط على الانترنت حيث كانوا يستغلون موهبتهم في الطباعة على كل المواد والخامات كالخشب والزجاج والقماش وبيعها ولكنهم لم يكونوا يملكون الآلات اللازمة إلى أن تلقوا الدعم واشتروا آلات خاصة بهم مكنتهم من الاعتماد على أنفسهم بالكامل مؤكداً أن مشاركتهم بالمعرض مكنتهم من عقد عدة صفقات مع أصحاب محلات في منطقة القصاع والقيميرية وعقد تفاهمات مع التجار لتوريد بضاعتهم إضافة إلى أنهم اشتروا منهم مواد خام.
أما رفيق هزيم الذي يعمل بمجال صناعة الألبسة الجاهزة فأشار إلى أن المعرض والتغطية الإعلامية الكثيفة سهلت التواصل مع الصناعيين والتجار والناس الذي تعرفوا على بضائعنا مشيراً إلى انهم يعملون بصناعة الجينز منذ فترة طويلة إلا أنهم توقفوا جراء الأزمة إلى أن تمكنوا من الإقلاع من جديد رغم الصعوبات التي عانوها وفقدان الآلات إلى أن جاء الدعم والمعرض ساعدهم بشكل كبير في الترويج للمنتجات وتسويقها.
أحمد سليمان وطارق السيد
