حماة-سانا
لم يتوقف المخترع الشاب سيمون أمون عند حدود الابتكار النوعي الذي وضعه قبل عامين عندما صمم آلة للحفر على الخشب والألمنيوم والبلاستيك بواسطة التحكم الآلي للحاسوب بل سعى خلال هذه الفترة لتطوير تصميمه الأول من نوعه على مستوى القطر بما يلبي طيفاً أوسع من حاجات السوق المحلية وخاصة في ظل الحصار الاقتصادي الجائر على سورية.
الآلة التي اتسمت أول الأمر باحتوائها على محوري حفر باتجاه واحد خضعت للتطوير من قبل سيمون الذي أوضح في حديثه لسانا الشبابية أنه قام قبل أشهر بتعديلها عبر إضافة محور ثالث بمثابة ذراع متحركة ليواصل تطوير آلته وصولاً بها إلى التعديل الأحدث عبر إضافة محور رابع ضاعف من قدرة الآلة على العمل بدقة وسرعة فائقتين مقارنة بالنسخة الأولى منها وبالحفر اليدوي بطبيعة الحال.
ولفت إلى أن المحاور الأربعة المتحركة يتم تشغيلها كاملة بواسطة التحكم الآلي في محاكاة لأصابع اليد التي تنجز أعمال الحفر والتصميم لمختلف الأشكال الفنية والهندسية وأعمال الديكور شارحاً أنه قام بالتوازي مع التعديلات السابقة بتطوير الهيكل العام للآلة والمصنوع من معدن الكروم والكروم الصلب من شكله البسيط إلى آخر يواكب وظيفتها وأداءها بالإضافة إلى تزويدها بمحرك آلي تصل سرعة دورانه إلى 23000 دورة في الدقيقة إضافة إلى المواصفات الفنية الأخرى التي تمتاز بها هذه الآلة من حيث ثباتها واستقرارها أثناء التشغيل بنسبه اهتزاز صفر فيما لا تتجاوز نسبة الخطأ في إنتاجها 0.1 ديزم.
ولفت إلى أن التطويرات الجديدة تختصر الكثير من الجهد والوقت على الحرفيين المتخصصين في أعمال الحفر يدوياً ففي الوقت الذي يستغرق فيه إنجاز أي قطعة 6 ساعات من العمل المجهد والدقيق فإن بمقدور الآلة إنجازه بدقيقتين أو ثلاث دقائق وذلك بعد الانتهاء من تصميم القطعة الأولى التي هي بمثابة كود شيفره تغذى فيها الآلة لتنتج بعدها كميات لا متناهية من القطع والاعمال.
واختتم بالإشارة إلى أنه قام بتصميم وتطوير آلة الحفر الجديدة بإمكانيات محدودة معربا عن أمله في تطوير آلته التي تضاهي وتنافس مثيلاتها الأجنبية المستوردة بالجودة والسعر ولا سيما في ظل الظروف الراهنة التي تستدعي تضافر كل الجهود والإمكانيات المحلية والذاتية والاعتماد على المنتج الوطني ودعمه بشكل مطلق لكسر الحصار المفروض على سورية.
يذكر أن المخترع الشاب سيمون أمون حصل على الميدالية الفضية في معرض الإبداع والاختراع ضمن معرض دمشق الدولي بدورته الأخيرة عن هذا الاختراع.
عبد الله الشيخ