شابات يستكشفن سير قامات نسائية شاركن في صياغة المجد السوري منذ القدم

حمص-سانا

تسليط الضوء على نساء سورية وانجازاتهن عبر التاريخ وتوسيع ثقافة الجيل الشاب بهذا الجانب الحضاري هو هدف المبادرة الثقافية التي أطلقها مؤخراً فريق “مواهب جامعية” في حمص تحت عنوان “ملكات الريادة” حيث تستحضر أنشطة المبادرة كوكبة من القامات النسائية التي شاركت في صياغة المجد السوري منذ القدم.

المبادرة التي شاركت بها مجموعة من طالبات جامعة البعث تركز على الدور الريادي للمرأة السورية حسب آلاء الوعر منسقة المبادرة والتي أوضحت لـ سانا الشبابية أن الهدف منها هو إغناء الثقافة الشبابية بنماذج نسائية تركت بصماتها عبر التاريخ لتكون حافزا للشابات المعاصرات يدفع بهن لاتخاذ أدوار مجتمعية أكثر فاعلية.

وتتضمن أنشطة المبادرة البحث في تاريخ سورية القديم لاستخلاص سير ملكاتها ورموزها الفكرية والأدبية التي أغنت الحياة القديمة بإنجازات خالدة حيث بينت الوعر أن كل شابة مشاركة في المبادرة يتوجب عليها اختيار شخصية نسائية تاريخية وتلخيص سيرتها للإضاءة عليها ضمن لقاءات وجلسات دورية لتوليد حوار مفتوح بين المشاركات واستخلاص العبر من قصص النجاح والتميز التي قادتها صاحباتها.

الشابة المشاركة ضحى العبيد قالت إنها اختارت الحديث عن الملكة زنوبيا وهي تجري حاليا بحثا موسعا عن أعمالها الاجتماعية والعسكرية مؤكدة أن المبادرة تحقق زيادة في المعرفة والثقافة وتدفع الشابات إلى اتخاذ هذه الشخصيات نموذجا وقدوة لهن لكسر الحواجز التي قد تحد من طموحهن وأهدافهن.

المشاركة نور اليوسف رأت في حديثها عن الملكة حزيمة بنت الناصر إحدى النساء السوريات المناضلات قديما فرصة لتذكير الفتيات في أول حياتهن بقدرة المرأة على إثبات هويتها والتحلي بقيم العطاء والشجاعة والأقدام معتبرة أن ما يقمن به المشاركات في المبادرة سوف يزيد من حالة الوعي والثقافة لديهن.

الشابة إسراء السلقيني التي اختارت الحديث عن جوليا دومنا أشارت إلى أهمية مثل هذه المبادرات التي تصقل حالة الوعي والإدراك في صفوف طالبات الجامعة.

وأكدت أمل خليل أهمية المبادرة ولا سيما في هذا الوقت الذي تطغى فيه وسائل التواصل الاجتماعي على مجمل اهتمامات الجيل الجديد.

 مثال جمول