شباب جامعي يوجه دفة الإبداع عبر أعمال فنية تحتفي بقيم جمالية وفكرية متنوعة

حمص-سانا

رغم دراساتهم الجامعية المتخصصة إلا أن مواهبهم في الرسم فرضت وجودها يوما بعد آخر بفعل ما يمتلكه هؤلاء الشباب من قدرات فطرية كتب لها الظهور إلى النور عبر التدريب المستمر والاطلاع على التجارب الناضجة والسعي لتطوير أدواتهم الفنية وصولا إلى لوحة مكتملة من الناحية التقنية تمت تغذيتها بموضوعات متنوعة تنوعت ما بين الجمالي والوجداني والاجتماعي والفكري.

الشابة لين عبد الباسط القجعه طالبة في كلية الهندسة المعمارية بجامعة البعث صقلت هوايتها منذ الصغر وخضعت لتدريبات مكثفة على مدى سبع سنوات مركزة على الرسم بأقلام الفحم والألوان المائية مؤكدة أنها تعمل من خلال رسوماتها على الإضاءة على مواضيع العنف ضد المرأة والقضايا الاجتماعية بشكل عام بالإضافة إلى رسوماتها المعمارية التي اتقنتها بحكم دراستها.

وأضافت في حديثها لـ سانا الشبابية: طورت نفسي خلال السنوات الثلاث الأخيرة من خلال انضمامي لفريق داعم للمواهب بحمص وعن طريق جلسات رسم مطولة مع أصدقائي بمساعدة أساتذة متخصصين فكانت النتيجة اشتراكي بمعرض “ريشة وحلم 2″ و”معرض كهرمان”.

بدوره الشاب حسام عمران طالب طب بشري سنة خامسة أشار إلى أنه يهوى الرسم التعبيري والواقعي مع التركيز على البورتريه في ميل بارز لاستخدام ألوان الاكريليك مبينا أنه وجد في الرسم تلبية للعديد من احتياجاته النفسية والإبداعية نظرا لقدرة هذا الفن على التعبير بشفافية عن دواخل الذات البشرية وتنميتها على أكثر من مستوى.
اشتراك عمران في العديد من المعارض الجماعية ومنها “معرض الهواة لعام2019” ساعده على الوصول إلى الجمهور وتقديم نفسه بطريقة مرضية إلى حد ما مؤكدا أنه يوازي بين فنه ودراسته العلمية عبر تنظيمه للوقت لإغناء الجانبين المعرفي والروحاني على أمل أن يضع بصمة دامغة في مجالي الطب والفن.

أما الشابة إيمان أحمد الجاعور من الصف الثالث الثانوي فبينت أنها بدأت الرسم منذ أن كانت في الخامسة من العمر دون انقطاع حيث شغفت على الدوام بتجريب مختلف التقنيات الفنية إلا أن تركيزها الأكبر ومتعتها الحقيقية تجلت في رسم الطبيعة الصامتة باستخدام ألوان الزيتي والاكريليك والمائي.

وبينت الجاعور أنها طورت نفسها عن طريق الممارسة المستمرة والاستماع لتوجيهات الفنانين المخضرمين والتأمل في تجاربهم الأمر الذي مكنها من التطور لتشارك في سن صغيرة في العديد من الفعاليات والمعارض التي أقيمت في المركز الثقافي مشيرة إلى أنها تطمح بامتلاك أسلوب خاص بها يميز أعمالها الفنية ويشكل هوية إبداعية مغايرة.

على نحو مماثل تمكنت المهندسة الشابة ديانا عاصم مكي من إثبات حضورها الفني منذ أن كانت على مقاعد الدراسة الاعدادية حيث نالت مراكز متقدمة في مسابقات طلائع البعث لافتة إلى أنها ومنذ المرحلة الثانوية بدأت تخط لنفسها منحى جديدا لناحية النمط والألوان حيث اختصت بالأعمال السريالية التي تنفذها بالحبر الأسود معتمدة على نفسها لتطوير هذه التجربة وابتداع أعمال بعيدة عن التقليدية والتكرار.

وقالت: لا أسعى لتصوير موضوعات معينة إنما أترك الحرية لفرشاتي فأعبر مباشرة عما يدور بداخلي ولذلك فإن جل أعمالي تعكس جانبا من مشاعري الداخلية في مراحل عمرية مختلفة.

صبا خيربك