مشروعات زراعية ناجحة لشباب من السويداء ذللوا الصعوبات وانطلقوا بأفكارهم المهنية الخلاقة

السويداء-سانا

تجارب فاعلة في ميدان العمل الزراعي وثقها شباب من محافظة السويداء عبر مشروعات صغيرة أعطت ثمارها اليانعة بفعل قدرة هؤلاء على اجتراح أفكار خلاقة تنهض بسبل عيشهم وتدعم مقومات الحياة.

إنتاج السماد العضوي من الديدان الحمراء هي تجربة بدأها الشاب طاهر العلي من مدينة السويداء قبل أكثر من ستة أشهر وذلك في إطار سعيه لتطويرها وإحداث مزرعة متكاملة لهذا الإنتاج مبيناً أن فكرة مشروعه تلبي الحاجة الراهنة للتوسع في العملية الزراعية في القطر.

وبين العلي لسانا الشبابية أنه اطلع على الأبحاث العلمية وعلى تجربة أشخاص بدمشق بهذا الخصوص حيث استفاد من المعلومات التي لديهم وبدأ بتطبيق تجربته بعد شرائه ثلاثة آلاف دودة حيث وفر الوسط المناسب لإكثارها عبر أحواض مع تأمين الغذاء اللازم لها من المفرزات الحيوانية والمتممات وفضلات المنزل الغذائية وغيرها.

وأضاف يتم من خلال مفرزات الدودة إنتاج السماد العضوي النظيف بحيث ينتج كل كيلو ديدان ربع كيلو غرام سماد يومياً إضافة لإمكانية استخلاص مبيد فطري وحشري بعد أكسجة المادة العضوية.

ووفق العلي فإن المشروع الذي يتشاركه مع أشقائه يتطور وفق مرحلتين الأولى لإكثار الدودة ليصبح لديه عدد كاف للمرحلة الثانية التي يتم فيها إنتاج السماد العضوي للمزروعات بالكميات المطلوبة.

وذكر أنه تم تطبيق السماد المنتج بكميات محدودة حتى الآن ضمن أراض مزروعة بالخضار الموسمية وفق معادلة سمادية مدروسة حيث أعطى نتائج مبشرة كاشفاً عن طموحاته بالتوسع للوصول إلى 200-300 ألف دودة بالمرحلة الأولى و500 ألف دودة بالمرحلة الثانية.

هكذا مشروعات صغيرة كما أوضح العلي لا تحتاج إلى تكاليف مادية كبيرة حيث يبلغ سعر الدودة الواحدة حالياً 200 ليرة ويمكن الاستثمار والإكثار حسب رأس المال المتوفر موكداً أهمية إيجاد منظومة لتبني مثل هذه المشروعات والتوسع بها نظراً لأهميتها في خدمة العملية الزراعية وتحقيق وفرة في الأسمدة بدلاً من استيرادها.

ولفت إلى أن هذه التجربة تضاف إلى عمل آخر يقوم به بمشاركة أشقائه وهو غسيل وتعقيم الألبسة والمفروشات وهو مشروع يوفر ما بين 15 إلى 25 فرصة عمل للشباب.

في سياق متصل سجلت الشابة رؤى النجار من السويداء تجربة ناجحة من خلال زراعة الفطر المحاري مستفيدة من معلوماتها الأكاديمية كطالبة في كلية العلوم موضحة أنها سعت لتنفيذ هذه التجربة بعد أن تعلمتها في الجامعة نظرياً فبحثت عن استشارة زراعية تلبي رغبتها في النهوض بمشروع اقتصادي يدعم وضعها المعيشي.

وقالت بدأت المشروع بدعم من جمعية نور للإغاثة والتنمية التي قدمت لها البذار والسماد والمواد الأولية.

وتأمل رؤى بعد أن قطفت ثمار محصولها الأول أن تطور مشروعها وتوسعه تدريجياً ليتاح لها فرصة تسويق كميات كبيرة منه مؤكدة أن الإرادة والعزيمة هي أساس أي عمل ناجح بعد اكتساب المعرفة العلمية اللازمة لإتمامه.

عمر الطويل-لمياء الرداوي

انظر ايضاً

أثر… معرض يجسد جمال الخيول والطبيعة للفنانة ونسة عابد

دمشق-سانا عبرت الفنانة التشكيلية ونسة عابد عن حبها للخيل العربي الأصيل والطبيعة من خلال لوحات …