كانون الأول.. شهر شهد رحيل العديد من الأدباء السوريين والعرب

دمشق-سانا

شهد شهر كانون الأول على مدى السنوات الماضية رحيل العديد من الأدباء والشعراء والموسيقيين السوريين والعرب.

ومن هؤلاء القامات الذين تركوا أثرا على الصعيد الثقافي والإعلامي والفني الإعلامي الدكتور محمد توفيق البجيرمي الذي رحل في السابع والعشرين من كانون الأول عام 2013 عن عمر ناهز 75 عاما وهو من مواليد حيفا بفلسطين.. أغنى الإذاعة والتلفزيون بكثير من برامجه المترجمة والمعدة والتي كانت تتميز

بابتكار أسلوب جديد وله العديد من المقالات والأبحاث الكثيرة في الصحف والمجلات العربية والأجنبية ولا ينسى الجمهور برنامجه الأشهر طرائف من العالم.

وفي كانون الاول عام 2001 رحيل الشاعر السوري عيسى أيوب عن 56 عاما اثر صراع مع المرض وكان شاعراً غنائياً وشعبياً.. قضى جزءاً كبيراً من حياته في مرابع الأطفال السوريين حيث عمل مع منظمة الطلائع 27 عاما قدم خلالها 200 أوبريت غنائي و70 مسرحية و20 نشيداً للمهرجانات القومية و350 أغنية للأطفال و30 مسرحية للكبار والصغار وعشر ملاحم وطنية كما كتب نحو 2500 أغنية لمطربين سوريين وعرب وحاز جوائز عدة منها جائزة المسرح
في سورية وجائزة أغنية الأطفال في مهرجان القاهرة والجائزة العالمية لأغنية الطفل بمهرجان النقود الذهبية في إيطاليا.

كما يصادف الخامس والعشرين من الشهر نفسه ذكرى رحيل الأديبة السورية ماري عجمي التي كانت رائدة الصحافة النسائية العربية وصاحبة أول مجلة نسائية تصدر في سورية وهي من مواليد دمشق عام 1888 وانشأت مجلة العروس في كانون الأول عام 1910 التي كانت منبراً للدفاع عن حقوق المرأة المسلوبة وكان من كتابها إيليا أبو ماضي والرصافي وبدوي الجبل وبشارة الخوري.. وغيرهم وكانت المجلة واسعة الانتشار وصلت إلى عدة بلاد عربية وأجنبية فضلا عن مؤلفات عجمي في الشعر والأدب.

وكان رحيل الأديب والباحث صميم الشريف في الرابع والعشرين من كانون الأول عام 2012 عن عمر ناهز 85 عاما فهو من مواليد مدينة دمشق 1927 اهتم بالموسيقا إلى جانب الأدب وعرف بخبرته بهذا المجال وله عدد من المؤلفات والكثير من المقابلات الإذاعية والتلفزيونية حول الموسيقا والغناء منها أساطين الموسيقا العالمية- عندما يجوع الأطفال- الأغنية العربية- السنباطي وجيل العمالقة وغيرها.

وفي الرابع والعشرين من الشهر نفسه سنة 1964رحل أحد أبرز مؤسسي الحداثة الشعرية في شعرنا العربي المعاصر وهو الشاعر العراقي بدر شاكر السياب بعد صراع طويل مع المرض تاركاً بين أيدينا اسلوبا جديدا في الحركة الشعرية العربية تجلى في العديد من الاعمال الشعرية منها أزهار ذابلة-أساطير-حفار القبور-انشودة المطر-الأسلحة والأطفال وغيرها والتي تميزت بالصورة الشعرية والخيال الجامح والمفردات البسيطة والسهلة.

أما رحيل الأديب الفلسطيني يوسف عبد الأحد فكان في الثالث والعشرين من كانون الأول عام 2013 وهو من مواليد بيت لحم بفلسطين عام 1927 مارس الكتابة والنشر في الصحف والمجلات السورية واللبنانية والمهجرية وكان مولعاً بأدب المهجر.. له كتب عديدة منها جبران في آثار الدارسين عام 1981 ومجموعة شعرية يتيمة بعنوان أناشيد الأحزان ويعتبر من أهم الموثقين للشخصيات الأدبية إضافة إلى ما يمتلكه من موهبة وقدرة على الإبداع.

وتعتبر أساليب الكتاب الذين ذكرناهم متباينة ومختلفة من حيث المنهج والمضمون الفكري والابداعي والثقافي الا أنهم التقوا على مفترق واحد وهو الموت في شهر كانون الأول من نهاية كل عام.

محمد الخضر-شذى حمود