S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
استضاف المنتدى العراقي اليوم مهرجانا ادبيا شارك فيه مجموعة من الشعراء الشباب الذين قدموا قصائد متنوعة تضمنت معاني وطنية واجتماعية وانسانية وعاطفية باشكال شعرية مختلفة شملت الشطرين والتفعيلة والنثر والخاطرة.
والقت الشاعرة لبنى مرتضى المشرفة على المهرجان كلمة اكدت فيها اهمية رعاية المواهب حتى تساهم في تحقيق الثروة الوطنية الثقافية وقدم الشاعر عمر قريشة مجموعة من القصائد التي اختلفت في المعنى والمستوى الا انها دلت على وجود موهبة واعدة قادرة على الوصول ومتمكنة من الادوات والموسيقا كما جاء في قصيدته “أحن الي” فقال وتأخذني طفولاتي .. لبيت قد غدا هرما .. به أعلنت صرخاتي .. به أدرجتها نغما ..به ادركت خطواتي به صوتي بدا حلما .. به صاحبت العابي اما الشاعر صدام ياسين شتار رأى في نصه “تأملات” ان العقول مهما كثرت فيها الثقافة وتنامت تبقى عاجزة عن ادراك ما أوجده الله بالطبيعة الا ان الانسان يجب ان يستمتع بنشوة البحث ومعرفة العلوم فقال.. ان العقول بجبروتها .. تقف حائرة .. راجفة راقصة أما لحن الله .. وابداعه نشوة البحث والفضول.
وعبرت الشاعرة “غدير وهبه” عن حالة انسانية عاطفية حاولت ان ترتكز في مفرداتها على الايحاءات والدلالات لتكون نصا حديثا فيه صوت أنثوي شفاف حيث قالت في نصها “ضوء من مطر”.. أكشف عن غموض معانيك .. في شتاء القمح الاسود عشت جميلا .. أخفي لغزا بعمق عيناي.. لمع من صوتك شيء قد اندثر.
في نصها “ورقي” استعارت الشاعرة “مرح الحلبي” بعض الالفاظ والمفردات العادية محاولة أن تكون نصا سهلا عبر خلجاتها الذاتية وتحولاتها النفسية باسلوب نثري بعيد عن الموسيقا والوزن فقالت.. ورقي .. حبك من ورق .. اوراق مبعثرة وكلماتك كذبة شرقية .. تحمل في طياتها ..معنى النرجسية تحمل الانثى في ورق وارتقت مفردات الشاعر علاء عبيد حيث كون نصه الذي جاء بعنوان “لجرح النهار” بتشكيل فني وعاطفي ما دفعه لإنجاز نص ادبي وكلمات عوضته عن الموسيقا كما انها ارتكزت على عاطفة انسانية جياشة فقال.. دع النهر يلبس جسده السماوي .. فيسقي كروم الروح لا تمنع العصا عن فعلها السحري كلما اخرجت المياه.
كما قرات الشاعرة “مادلين قنطار” نصا عاطفيا بعنوان “لؤلؤات” عبرت فيه عن نزعة ذاتية للانثى بعمر شبابي يمكن ان تعيشه كل النساء وفق الكلمات التي ارادات ان تؤلف منها اسلوبها البسيط فقالت.. ما الكون ان كان دونك يا مطر يدعى خيرا يهطل نارا على ازمنتي يغدو نور.
وتعتبر النصوص بأكملها محاولات شبابية واعدة تحتاج الى كثير من القراءة والرعاية حتى تنتهي من المباشرة التي لحقت بأغلب القصائد اضافة الى بساطة بعضها وميوله الى الخاطرة .
محمد الخضر