بهمةٍ ونشاط طلاب اللاذقية يعودون إلى مقاعد الدراسة

اللاذقية-سانا

بدأ أكثر من 260 ألف طالب وطالبة موزعين على مختلف مدارس محافظة اللاذقية البالغ عددها 1281 مدرسة عامهم الدراسي الجديد بهمة ونشاط وسط التزام تام من قبل الكادر التعليمي والإداري والطلاب بالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.

لقاء دافئ جمع الطالبتين حلا حبيب وأنجي نصار من الصف الأول الثانوي بعد طول غياب اكتفت فيه الفتاتان بدق مرفقي بعضهما البعض دون مصافحة أو معانقة رغم مشاعر الفرح والاشتياق.

الطالبة مينيسا الشيخ من الصف الثاني الابتدائي عبرت عن مشاعر الحماس لعودتها إلى المدرسة ولا سيما أنها اشتاقت لصديقاتها ومعلماتها لكنها تفضل توخي الحذر عند اللعب وتحرص على اصطحاب علبة المعقم الخاصة بها في الحقيبة المدرسية لاستخدامها عند اللزوم.

وشمل اليوم الأول وفق منى جليلا مديرة مدرسة الشهيد معتز حيدر للتعليم الأساسي في ريف اللاذقية الترحيب بالطلاب وتوزيعهم على الشعب الصفية وتسليم الكتب المدرسية وتقسيمهم على الدوامين أ و ب بما يحقق شروط التباعد المكاني.

بدوره قال مازن عثمان مدير مدرسة الشهيد نبيل حلوم في المدينة إن التحضيرات لاستقبال العام الدراسي تمت وفق تعليمات وزارة التربية من حيث تعقيم الصفوف وخزانات المياه وتوزيع الطلاب على فئات لتخفيف الضغط وتجنب الاكتظاظ في القاعة الواحدة والتأكيد على أهمية اتباع الإرشادات الصحية العامة والالتزام بقواعد النظافة الشخصية والحفاظ على التهوية المنتظمة للصفوف وعدم السماح بدخول أي طالب يعاني عارضاً صحياً.

خلود معلا المرشدة الاجتماعية في مدرسة الشهيد محمد درويش بالسرسكية أشارت إلى أهمية العودة إلى المدارس في وقتها المحدد رغم المخاوف التي تراود الجميع إلا أن الأطفال بحاجة ماسة إلى متابعة تحصيلهم العلمي وعودة الانضباط إلى حياتهم.

وأبدت إيمان رنجوس دهشتها لهمة أطفالها وحماسهم لأول يوم لهم في المدرسة حيث استيقظوا من الصباح الباكر وارتدوا ملابسهم وجهزوا حقائبهم بما في ذلك علبة المعقم وكرروا النصائح التي ينبغي عليهم الالتزام بها لسلامتهم وسلامة أصدقائهم ومنها غسل اليدين وتغطية الفم عند السعال أو العطاس أما عليا عبود فأكدت ضرورة استمرار العملية التعليمية وتعويض ما فات ابنها على مدى ستة أشهر.

مدير التربية عمران أبو خليل وخلال جولته على عدد من المدارس أشار إلى الجهود المبذولة من قبل جميع الجهات المعنية في المحافظة لتأمين انطلاقة العام الدراسي ضمن شروط صحية منسجمة مع تعليمات منظمة الصحة العالمية من حيث التباعد المكاني والبيئة السليمة والتقيد بالإجراءات الوقائية بما يسهم في تبديد المخاوف والقلق الذي ينتاب الكثير في ظل انتشار فيروس كورونا.