الشريط الإخباري

البابا فرنسيس يدعو لإنهاء الاضطهاد الوحشي في سورية والعراق من قبل الإرهابيين

الفاتيكان-سانا

دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في مباركته التقليدية بمناسبة عيد الميلاد المجيد اليوم إلى أن يعم السلام منطقة الشرق الأوسط وأن تتوقف المجازر وعمليات احتجاز الرهائن منددا بـ “الاضطهاد الوحشي” الذي يمارسه تنظيم داعش الإرهابي ضد الأقليات.. وحث الناس على الاهتمام أكثر بمعاناة الكثيرين في العالم.

وأشار البابا في رسالة متلفزة اليوم نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية إلى الإرهاب الذي تتعرض له أماكن عدة في العالم على أيدي الجماعات المتطرفة ودعا إلى إنهاء “الاضطهاد الوحشي للمجموعات الاثنية والدينية” في سورية والعراق وقال “أسأل الله المخلص أن ينظر إلى إخواننا وإخواتنا في سورية والعراق الذين يتعرضون لهذا الاضطهاد”.

وأدان تعرض الكثير من الاشخاص للاحتجاز كرهائن او القتل في نيجيريا وايضا وقوع الكثير من الأطفال ضحايا العنف والاتجار وخاصة أولئك الذين قتلوا مؤخرا في مدرسة بباكستان.

كما دعا الأوكرانيين إلى تجاوز الخلافات و”الانتصار على الحقد وسلوك درب جديد من الأخوة والمصالحة”.

وحث على الحوار في ليبيا وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية لكي يعم السلام.

وأعرب عن أمله بأن يحصل “النازحون واللاجئون من أطفال وراشدين ومسنين في المنطقة والعالم على المساعدات الإنسانية اللازمة للاستمرار في فصل الشتاء وأن يعودوا إلى ديارهم” معربا عن تضامنه مع الضحايا الأفارقة لفيروس ايبولا” .

وكان بابا الفاتيكان أكد أمس الأول في رسالة لمسيحيي الشرق الأوسط بمناسبة عيد الميلاد المجيد أن إرهابيي تنظيم داعش يرتكبون كل أنواع الانتهاكات والممارسات التي لا تليق بالبشر داعيا إلى إدانة جرائم هؤلاء بشكل واضح وصريح.

وتدفق عشرات الآلاف إلى ساحة القديس بطرس لسماع كلمة البابا الأرجنتيني “إلى المدينة والعالم” ومباركته في ثاني عيد للميلاد منذ انتخابه للبابوية العام الماضي.

يذكر أن البابا أجرى مكالمة هاتفية مفاجئة عشية عيد الميلاد لمواساة لاجئين مسيحيين في مخيم ببلدة عنكاوا العراقية وقال لهم “أنتم مثل يسوع في ليلة عيد الميلاد.. لم يكن هناك مكان له أيضا”.

كاردينال النمسا يدعو إلى حماية الأقليات والمسيحيين من إجرام تنظيم “داعش” الإرهابي

من جهته دعا كاردينال النمسا كريستوف شونبرن إلى بذل كل الجهود من أجل تقديم كل ما يلزم من المساعدات والرعاية إلى الأقليات والمسيحيين في الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة أنباء الكنيسة الكاثوليكية في فيينا عن الكاردينال بمناسبة عيد الميلاد المجيد دعواته وصلاته من أجل “حماية المسيحيين من إجرام تنظيم “داعش” الإرهابي لحاجتهم إلى كل الرعاية والمساندة العاجلة هربا من ويلات الإرهاب وأفعاله”.

وأشار الكاردينال إلى ضرورة أن تساهم الحكومة النمساوية إلى جانب الكنيسة الكاثوليكية في مد يد العون إلى المحتاجين والفارين من بطش الإرهاب في تلك الظروف الطارئة لتأمين المسكن والرعاية لكل المهجرين من بلادهم في منطقة الشرق الأوسط معبرا عن قلقه من استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.

ولفت إلى أن الأوروبيين يواجهون مصاعب في فهم حقيقة ما يجري في خضم الحرب القائمة في منطقة الشرق الأوسط والتي تتسبب بتهجير الجميع قائلا إن “المسيحيين يقفون هناك في وسط الحرب واضطروا لمغادرة منازلهم وأراضيهم هرباً من إرهاب المتطرفين والبحث عن مكان آمن لهم”.

يذكر أن الكاردينال شونبرن كان قد عبر أثناء صلاة شارك فيها مع غبطة البطريريك إغناطيوس مار أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس في مطلع الشهر الجاري في فيينا عن بالغ قلقه إزاء الآثار الانسانية التي نجمت عن الأعمال الإرهابية وتدمير وقتل وترهيب وتهجير المسيحيين وجميع والطوائف والأديان.

كما دعا الكاردينال خلال الصلاة لعودة الأمن والأمان إلى سورية وشعبها ولحماية سورية باعتبارها مهد الديانات السماوية ومنع المزيد من عمليات التهجير وطرد وملاحقة المسيحيين في سورية والعراق والمحافظة على النسيج البشري والتنوع الديني.

انظر ايضاً

البابا فرنسيس يدعو لإنهاء المعاناة في غزة

الفاتيكان-سانا جدد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان دعوته لأجل السلام في بلدان العالم التي تعيش حالة …