الشريط الإخباري

سباق محموم بين دول العالم للوصول إلى لقاح ضد فيروس كورونا مع تصاعد الإصابات والوفيات عالمياً

دمشق-سانا

بعد أشهر من تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم بدأ السباق المحموم بين الدول الصناعية المتقدمة لإيجاد لقاح أو علاج له وخاصة مع تصاعد القلق العالمي نتيجة تفاقم أعداد الإصابات على مستوى العالم والتي بلغت أكثر من21 مليوناً إضافة إلى أكثر من 761 ألف وفاة.

روسيا كانت الدولة الأولى في العالم التي أعلنت عن تسجيل أول لقاح لفيروس كورونا وفق ما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي بينما أعلنت وزارة الصحة الروسية اليوم بدء عمليات إنتاج اللقاح ضد فيروس كورونا من قبل مركز غاماليا الروسى لعلم الأوبئة والأحياء الدقيقة بعد أن اجتاز الاختبارات السريرية في شهري حزيران وتموز الماضيين بنجاح وتعهدت الوزارة بنشر نتائج اختباراته.

مدير مركز “غاماليا” الكسندر غينزبورغ كشف الأسبوع الماضي أن دراسات واختبارات عدة سيتم إجراؤها على الأطفال من أعمار مختلفة متعلقة بلقاح فيروس كورونا مشيراً إلى أنه بعد ابتكار اللقاح هناك اختبارات إضافية لمدة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أشهر حسب البروتوكول الطبي للمختبرات حيث ستتم مراقبة اللقاح وتأثيره على الأطفال من مختلف الأعمار بدءاً بحديثى الولادة وصولاً إلى الأطفال بعمر 16 سنة مؤكداً أن البحث عن عقار جديد لا يمكن أن يبدأ عند الاطفال إلا بعد الانتهاء من دراسة هذه الأدوية وتأثيرها على البالغين.

الدراسات والأبحاث العلمية للكشف عن لقاح لكورونا لم تتوقف على أي حال في الكثير من دول العالم في إطار التسابق المحموم للحصول على الصدارة في إنتاجه حيث سعت دول عدة ومن بينها الولايات المتحدة التي شكلت الإصابات فيها نحو ربع الإصابات عالمياً إلى تطوير الأبحاث ومن بينهم باحثون من مركز “هيوستن ميثوديست” الطبي الذين وجدوا أن العلاج بالبلازما للمصابين بفيروس كورونا يساعد في تقليل معدل الوفيات مؤكدين فعالية ونجاعة هذا العلاج.

وأظهر عدد من الدراسات أن أكثر من 34000 ألف مريض مصاب بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ممن تلقوا عمليات نقل بلازما تعرضوا لأدنى حد من الآثار الضارة.

ومع تخبط الولايات المتحدة في أساليب التعامل مع تفشي هذا الفيروس بعد حصاده أعداداً متزايدة من أرواح الأمريكيين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الـ 12 من آب الجاري عن عقد بقيمة 5ر1 مليار دولار لتسليم 100 مليون جرعة من لقاح كورونا التجريبي الذي تعده شركة الأدوية الأمريكية “موديرنا” وهو العقد السادس من نوعه منذ أيار الماضي.

كما أعلنت شركة “موديرنا” أن التجارب السريرية للقاحها المضاد لوباء كورونا دخلت المرحلة النهائية في الـ 27 من تموز الماضي.

ولم تكن الولايات المتحدة وروسيا الدولتين الوحيدتين في هذا المسعى حيث أعلنت شركة “بهارات بيوتيك” الهندية للتكنولوجيا الحيوية في الـ 12 من آب الجاري أنه يتم اختبار لقاح “كوفاكسين” الذي طورته ضد فيروس كورونا المستجد بنجاح بينما أعلنت سلطات كوريا الجنوبية أمس الأول أنه من المتوقع إجراء التجارب السريرية لثلاثة لقاحات مرشحة مضادة لفيروس كورونا المستجد يتم تطويرها محليا في غضون هذا العام.

الرئيس الأرجنتيني البرتو فرنانديز أعلن أمس الأول أن بلاده والمكسيك ستتوليان إنتاج اللقاح المستقبلي ضد فيروس كورونا الذي يطوره مختبر أسترازينيكا مع جامعة أكسفورد في حين أعلن رئيس المجمع الصيني للصناعات الصيدلانية لوي جينغزهان في تموز الماضي أن شركته ستفرغ من المرحلة الأخيرة من الاختبارات على البشر في غضون ثلاثة أشهر في حين تجري شركة صينية أخرى تستعمل تقنيات مماثلة اختبارات على البشر للقاح فيروس كورونا المحتمل في البرازيل.

 تهامة السعيدي

انظر ايضاً

الصحة تطلق حملة تطعيم ضد فيروس كورونا الأحد القادم

دمشق -سانا بهدف الحفاظ على استقرار الوضع الوبائي والحماية من الأعراض الشديدة للمرض، تطلق