حفتر: تضارب المصالح الدولية في ليبيا يعرقل مشروع بناء الجيش والدولة

طرابلس-سانا

أكد اللواء خليفة حفتر الذي يقود حملة عسكرية لتطهير ليبيا من الارهابيين ان تضارب المصالح الدولية في ليبيا يعرقل مشروع بناء الجيش والدولة لافتاً إلى ان الحملة ضد الارهابيين تحظى بدعم الشعب الليبي و لا تتبع أي أجندات خارجية.

وقال حفتر في تصريحات تلفزيونية أن القوات العسكرية التي تقاتل الجماعات الإرهابية في غرب وشرق ليبيا هي قوات تابعة للجيش الوطني الليبي و لا مكان للميليشيات أو أية تسميات أخرى قبلية أو ثورية بينها.

وكشف اللواء حفتر أنه أعطى تعليماته للقوات المسلحة الليبية بحسم معركة بنغازي هذا الأسبوع وإعلان التحرير.

وكان البرلمان الليبي الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى شرق البلاد أعلن اعتزامه تعيين حفتر في منصب القائد العام الجديد للجيش الليبي وتكليفه بمهمة إعادة بناء الجيش رسمياً بعد ترقيته من رتبة لواء إلى رتبة فريق أول.

وفي سياق متصل اوضحت مصادر عسكرية إن عدد الطلعات الجوية التي نفذها الجيش الليبي ضد ميليشيا ما يسمى “فجر ليبيا” المتطرفة منذ هجوم 13 الشهر الجاري وحتى الان في منطقة الهلال النفطي بلغت 50 غارة جوية قصفت خلالها أهداف في خطوط التماس في جبهة بن جواد وفي العمق حتى مدينة سرت وضواحيها .

ونقلت مصادر محلية عن عقيد طيار مشارك في الغارات الجوية انه إذا ما استمرت العملية على هذه الوتيرة فإن الطلعات الجوية في منطقة السدرة وبن جواد ستكثف اكثر من ذلك .

وعن مدى تحقيق الضربات الجوية أهدافها بنجاح أوضح العقيد الذي لم يذكر اسمه لدواع أمنية أن الطلعات الجوية تصيب أهدافها بدقة وأن العمليات تكللت بالنجاح رغم التكتيكات التي يتبعها المسلحون ومنها التمركز بين المدنيين.

وشدد العقيد الطيار على ان سلاح الجو يتفادى أي أهداف يمكن أن تسبب أضرارًا للمدنيين حتى ولو كان الهدف يدخل ضمن الأهداف المشروعة.

ودفع الجيش الليبي بتعزيزات عسكرية الى الهلال النفطي الواقع بين بنغازي وسرت لحسم الصراع في الوقت الذي تتصدى قوات حرس المنشأت النفطية التابعة للجيش لميليشيات مصراتة التابعة لما يسمي “فجر ليبيا” التي تنوي الاستيلاء على المنطقة التي تحوي المخزون الأكبر من النفط.

من جهة اخرى كشف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الليبية عن وجود توجه أمريكي جديد لمنح المجموعات المسلحة والمليشيات وعلى رأسها “فجر ليبيا” المتطرفة دوراً في المشهد السياسي المضطرب في البلاد.

وقال المصدر في تصريحات صحفية أوردتها صحيفة ليبيا المستقبل إن الإدارة الأمريكية بدأت في دعم هذا التوجه من خلال اتصالات مع عدد من المسؤولين في البرلمان الليبي المنعقد في طبرق.

ويأتي ذلك في أعقاب التصريحات التي أدلى بها السفير البريطاني في ليبيا مايكل آرون حول ضرورة التعامل مع من وصفهم بـ “المعتدلين” في حكومة طرابلس التي يرأسها عمر الحاسي والميليشيات التابعة لها.

وتشهد ليبيا منذ عدوان حلف شمال الاطلسي الناتو عام 2011 حالة من الفوضى والفلتان الأمني وسط محاولات الميليشيات الإرهابية المدعومة من قبل بعض الدول الغربية والعربية بسط نفوذها وسيطرتها على البلاد.‏