S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب الذي يصادف في الـ 15 من تموز من كل عام أطلقت مديرية ثقافة حمص مبادرة تطوعية تضمنت تلوين الدرج الأثري القديم في حي الحميدية بمدينة حمص.
وتهدف المبادرة التي نفذها فريق شباب التطوعي التابع للمديرية إلى إعادة الألق للدرج الواصل بين حي الحميدية ووادي السايح والورشة عبر إضفاء ألوان تضج بالحياة للحي الذي عانى ويلات الإرهاب.
مديرة قسم الأطفال واليافعين في مديرية ثقافة حمص صبا وسوف أشارت في تصريح لمراسلة سانا إلى أن المبادرة تهدف إلى التأثير الإيجابي على سكان الحي الذين عادوا ويعودون باستمرار إلى الحي وإلهامهم بتحسين بيئتهم وحيهم عبر إضافة الألوان إلى الحي الذي يغلب عليه اللون الرمادي كونه نال حصة كبيرة من الدمار والتخريب على يد الإرهابيين مبينة أن المبادرة خطوة لتحسين مزاج أهالي الحي وحثهم على الاعتناء به من خلال تجميله.
وبينت وسوف أنه تم التنسيق مع مجلس مدينة حمص لإزالة الردم والأنقاض عن الدرج وتنظيفه قبل تنفيذ المبادرة بمساعدة أهالي الحي مشيرة إلى الجهد الجماعي لإنجاح هذه المبادرة والذي أثمر عن نتائج ناجحة.
رهف عثمان المشرفة على الفريق أوضحت أن الشباب المشاركين بالمبادرة تتراوح أعمارهم بين الـ 14والـ 24 عاما ويبلغ عددهم 20 شابا وشابة وجدوا في الفن وحبهم للتطوع وسيلة أخرى لتكون مبادرة تطوعية تسعى إلى تجميل المدينة عبر نشر الألوان والفنون على أدراجها لتضفي عليها جمالا فنيا مبينة أن المشاركين بالمبادرة يحملون الحس الفني والجمالي ويسعون إلى تفريغه من خلالها.
عبد الرحمن حلاق طالب في الصف الثالث الثانوي من المشاركين بالمبادرة أشار إلى مشاركته في تنظيف المكان وتزيينه بالألوان ليكون لوحة فنية بهدف عكس صورة جمالية للمكان ونشر البهجة بين عابري الطريق بألوانه المليئة بالأمل والحيوية لافتا إلى ضرورة تعزيز العمل التطوعي والشراكة مع المؤسسات المختلفة.
المهندس عماد الصالح مدير النظافة في مجلس مدينة حمص أشار إلى أن المبادرات المجتمعية لتنظيف وتجميل الأحياء تعكس الوعي لدى الشباب ومسؤوليتهم في الحفاظ على النظافة وإضفاء مظهر جمالي على المدينة لافتا إلى جهوزية المجلس لدعم أي مبادرة تنظيف أو تجميل عبر ورشاته وآلياته مضيفا إنه تم مؤخرا إطلاق حملة “سوا بترجع أحلى” والتي تشمل تنظيف كل أحياء المدينة بالتعاون مع المجتمع المحلي.
