لأنها رياضة عريقة في سورية… الفروسية تشهد إقبالاً جيداً لممارستها

دمشق-سانا

للفروسية مكانة متميزة في مجتمعنا كرياضة عريقة ضاربة جذورها في عمق التاريخ لذلك يسعى الكثيرون إلى تشجيع أبنائهم على ممارسة رياضة الآباء والأجداد من خلال الأندية التي تعنى بتنمية المواهب وإعداد الفرسان.

ففي كل عام تشهد أندية الفروسية إقبالا جيدا من مختلف الفئات العمرية لممارسة هذه الرياضة على أيدي متخصصين للفوائد العقلية والجسدية الجمة التي تحققها إضافة لكونها من الرياضات المحببة في جميع أنحاء العالم.

المدرب بشار الجنان في نادي دمشق للفروسية قال في تصريح لمندوب سانا “إن الفروسية من الألعاب الرياضية المتميزة في سورية وتشهد تطورا ملحوظا في كل عام عن سابقه ما جعلها تحظى بقاعدة قوية بمختلف الفئات ففرساننا اليوم من أصحاب المهارات العالية وخصوصا على المستوى الدولي في قفز الحواجز لذلك وجدت الرغبة من الأهالي لإدخال أبنائهم أجواء اللعبة وإيصالهم الى مضامير البطولات”.

وأضاف الجنان: مضى على مسيرتي التدريبية نحو 30 عاما وفي كل عام يزداد الشغف لممارسة الفروسية أكثر ففي نادي دمشق الذي يستقبل المواهب من مختلف الإعمار يصل عدد المتدربين في اليوم الواحد ضمن الفترة الواحدة الى نحو 100 متدرب نقوم بإعطائهم أساسيات ومبادئ الفروسية كمرحلة أولى ثم ننتقل معهم الى المرحلة الثانية من تطوير المهارات وهي مرحلة تعلم القفز على الحواجز لتبدأ معها مرحلة الاعداد نحو البطولات المحلية لافتا الى انه سبق ان خرج النادي أبطالا تألقوا في ميادين البطولات وحققوا مراكز متقدمة.

واستعرض الجنان فوائد هذه الرياضة حيث يدعم ركوب الخيل عضلات الجسم ويقويها فيمنع تعرضها للتقلصات والتشنجات المختلفة كما يزيد من حركة مفاصل الجسم ويعزز عمل الأوعية الدموية المختلفة في الجسم ويزيد من ثقة الإنسان بنفسه مبينا ان ركوب الخيل يشعر الإنسان بالراحة فهو يكون علاقة ود مع جواده كما ان ممارسة هذه الرياضة الى جانب مجموعة من الفرسان سواء من خلال التدريب أو ضمن البطولات من شأنه زيادة روح التعاون.

وختم الجنان حديثه.. نطبق كل أساليب التدريب الحديثة ونعمل على تطويرها بما ينعكس إيجابا على رفع مستوى فرسان المستقبل ليكونوا رديفا لفرساننا الذين تألقوا في المحافل الدولية وكان آخرها تأهل فارسنا أحمد حمشو إلى أولمبياد طوكيو منذ عدة أشهر.

محمد الرحيل