الشريط الإخباري

الجيش الشعبي لكوريا الديمقراطية يؤكد استعداده للرد على استفزازات سيئول

بيونغ يانغ-سانا

أكد متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي لكوريا الديمقراطية أن الجيش سيقوم بكل ما يلزم لتنفيذ جميع الإجراءات الخارجية والداخلية التي يتعين على الحزب والحكومة اتخاذها للرد على استفزازات سيئول.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية المركزية عن المتحدث قوله إنه سيتم وفق خطط العمل العسكرية للمرحلة القادمة “نشر وحدات على مستوى الفوج والوحدات الفرعية لقوة النيران الضرورية مع مهمة الدفاع في منطقة جبل كومجانج السياحية ومنطقة كايسونغ الصناعية حيث تمارس سيادة جمهوريتنا”.

وأشار المتحدث إلى أنه ستتم إعادة مراكز الشرطة المدنية التي تم سحبها من المنطقة المنزوعة من السلاح بموجب اتفاق الشمال والجنوب لتعزيز وحدات الحرس على خط الجبهة مضيفا إن “وحدات المدفعية المنتشرة على كامل الخط الأمامي بما في ذلك الجبهة البحرية الجنوبية الغربية ستعزز الوحدات الموجودة في الخدمة القتالية وسترفع مستوى خدمة حرس الجبهة إلى نظام الخدمة القتالية من الدرجة الأولى في جميع أنحاء الخط الامامي وكذلك ستستأنف جميع أنواع التدريبات العسكرية المنتظمة في مناطق قريبة من الحدود”.

وأشار المتحدث إلى أن “هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري ستضع خطط العمل العسكرية هذه بمزيد من التفصيل وستقدمها إلى اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمل الكوري للتصديق عليها في أقرب وقت ممكن”.

وكانت كوريا الديمقراطية أعلنت أمس تدمير مكتب الارتباط المشترك بين الشمال والجنوب في منطقة كايسونغ الصناعية المشتركة بالكامل وذلك بعد أن قطعت الأسبوع الماضي كل خطوط التواصل السياسية والعسكرية مع كوريا الجنوبية على خلفية تصرفاتها المعادية وعدم وقفها بث منشورات معادية عبر الحدود مشيرة إلى أن السلطات الكورية الجنوبية تواطأت مع الأعمال العدائية ضد بيونغ يانغ وهو ما أدى بالعلاقات بين الجانبين إلى كارثة.

بدوره أشار جانغ كوم تشول مدير إدارة الجبهة الموحدة للجنة المركزية لحزب العمل الكوري إلى أن كوريا الجنوبية مستمرة في محاولة إلقاء اللوم على الآخرين في توتر وتصعيد الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية عبر استخدام الطريقة القديمة التي لجأت إليها لفترة طويلة في الماضي.

ولفت إلى أنه لن يكون هناك أي تعاون مع سلطات كوريا الجنوبية في المستقبل كما لن يتم إجراء أي حوار معها في ظل استمرار إجراءاتها الاستفزازية والعدوانية تجاه بيونغ يانغ.

من جانبها قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية في بيان لها إن على “السلطات في كوريا الجنوبية ألا تحمل بيونغ يانغ مسؤولية نسف مكتب الاتصالات بين الكوريتين إذ إن سيئول هي من كانت أول من انتهك الاتفاق وإذا استمرت في توجيه الاتهامات فسيكون الرد قويا وحاسما”.

وتابع البيان إنه “إذا كانت السلطات الكورية الجنوبية غير قادرة على ضبط أقوالها فردا على ذلك يمكننا أن نتذكر مرة أخرى الفكرة المنسية منذ فترة طويلة وهي تحويل سيئول إلى بحر من النيران”.