الشريط الإخباري

الشاب إبراهيم بيطار.. إحياء مادة الخشب عبر إعادة تدويرها وتصنيعها-فيديو

حمص-سانا

في محله الصغير القابع في أحد أحياء حمص يعيد الشاب ابراهيم بيطار إحياء مادة الخشب عبر إعادة تدويرها وتصنيعها محولا إياها إلى تحف فنية تجذب انتباه المارة وتشد أنظارهم وسط إعجاب كبير بقدرته على نقش التفاصيل الصغيرة ببراعة متناهية وجماليات اخاذة.

وفي لقاء لنشرة سانا الشبابية أكد بيطار أن حبه لرائحة الخشب وعشقه له دفعه في فترة مبكرة من عمره إلى البحث عن أخشاب قد تكون مهملة أو لا قيمة لها يصادفها في طريقه ليأخذها ويحفر عليها رسومات بدائية بأدوات بسيطة إلى أن بدأ يطور عمله في هذا المجال وبات لديه محل وورشة صغيرة يمارس فيها طقسه المحبب.

وتابع “أكثر استخداماتي تصب على خشب الزيتون حيث أعمل على تصميم اللوحات والساعات والكؤوس و”المنفضات” وكل ما يطلبه الزبون” معتبرا أن مادة الخشب من أجمل المواد المطواعة التي يستطيع تحويلها إلى كل ما هو جميل مستعملا الصباغ الجوزي لتعتيق هذه الأعمال.

ولفت بيطار إلى أنه ورغم انتشار آلات الكمبيوتر للضغط والرسم على الخشب إلا أن الحفر اليدوي بقي الأقرب إلى قلوب الشغوفين بهذه الفنون بما تحمله من طابع تراثي خاص يروق للغالبية.

كذلك يقوم بيطار بالحفر على اليقطين موضحا أن هذا العمل استثنائي ومحدد بموسم نضوج اليقطين فقط كما أنه يحتاج إلى جهد كبير ووقت طويل إضافة إلى الصبر والاناة حيث يقوم أولا بتجفيف النبات ثم الحفر عليه لساعات طويلة لما يتطلبه من دقة وذوق محولا اليقطين بأحجامه المختلفة إلى ثريات ولمبديرات جميلة.

واختتم قائلا: “أعمل دائما على تطوير عملي وابتكار أشياء جديدة من الخشب فالسوق بحاجة دائما لما هو جديد ومغاير لكننا كفنانين شباب نطمح لإيجاد أسواق أوسع لترويج منتجاتنا الإبداعية وخاصة أن بيننا الكثير من الفنانين المتميزين في مجالات عدة”.

مثال جمول