صحف بريطانية: بؤرة لجماعات شرقي لندن تنظم تجنيد إرهابيات لـ”داعش” في سورية

لندن-سانا

استمرارا للتقارير المتزايدة حول فضائح ممارسات التنظيمات الإرهابية في سورية وإقدامها على استقطاب أعداد كبيرة من الأوروبيين والأوروبيات للانضمام إليها وجذب النساء الأوروبيات للقيام ببدعة ما سمي بـ “جهاد النكاح” كشفت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية عن أن منطقة شرق لندن بالتحديد تعد بؤرة لجماعات منظمة من الرجال والنساء لتجنيد الشباب من مؤيدي تنظيم “داعش” ومساعدتهم على التسلل إلى سورية.

وقال ‏حرس رفيق الخبير في مؤسسة “كويليام” البريطانية لمكافحة التطرف في حديث نقلته الصحيفة إن “المؤسسة على علم بوجود مجموعات تعمل في شتى أنحاء لندن وبشكل خاص في شرق العاصمة لتجنيد إرهابيين في صفوف داعش” لافتا إلى أن هناك أشخاصا يقدمون جوازات سفر وتسهيلات لنقل فتيات مراهقات كما أن الفتيات دون سن معينة يتم اصطحابهن برفقة أحد البالغين وعادة ما تكون امرأة لمساعدتهن على السفر إلى سورية.

وكشف عن قيام تلك الفتيات بعدة أدوار في تنظيم داعش ومنها “غسل دماغ” المجندين الجدد على مواقع الانترنت.

وأكدت الصحيفة قيام تنظيم “داعش” الإرهابي باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي عبر شبكة الانترنت لجذب الفتيات من بريطانيا للزواج من الإرهابيين في سورية لافتة إلى أن هناك أعداداً متزايدة من المراهقات البريطانيات تبلغ أعمارهن نحو 14 عاماً يتم مساعدتهن للزواج من إرهابيي التنظيم في سورية.

وكشفت الصحيفة البريطانية عن إقدام “وسطاء” يقيمون في العاصمة البريطانية لندن على مساعدة المراهقات اللواتي يرغبن بأن يصبحن “عروسات الجهاد” في التقدم للحصول على جوازات السفر ويمنحوهن تمويلا ويصطحبوهن في بعض الأحيان في رحلتهم إلى سورية بعد عقد قرانهن عبر شبكة الإنترنت.‏

وأوضحت الصحيفة أن الإرهابيين يقدمون حوافز مالية للمراهقات للزواج منهم في سورية كما أنهم يقومون بتحويل مبالغ مالية صغيرة من الأموال التي يكتسبونها من سرقة النفط والابتزاز ومن أموال الفدى عن طريق شركات تحويل الأموال كشركة “ويسترن يونيون” لدفع تكاليف سفره تلك المراهقات.

ويأتي هذا التقرير بعد الكشف عن توقيف شرطة لندن طائرة كانت متوجهة إلى اسطنبول على مدرج مطار “هيثرو” لانزال فتاة في الخامسة عشرة من عمرها كانت تعتزم التسلل إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية حيث توجه ضباط مكافحة الإرهاب إلى المطار الأكثر حركة فى أوروبا وأوقفوا الطائرة وأمروا قبطانها بالعودة خلال فترة اقلاعها.

وكان عضو مجلس العموم البريطاني خالد محمود الذي يرأس المجموعة البرلمانية البريطانية للتصدي للإرهاب دعا أمس الأسر البريطانية إلى اليقظة ومراقبة أطفالهن بشأن ما يقومون به على شبكة الإنترنت.‏

وقال “إنه يبدو أن من يعملون كمجندين لديهم منصة مفتوحة على وسائل التواصل الاجتماعي ونحن بحاجة لمعالجة ذلك بشكل أفضل”.

وأضاف “إنه يجب أن يكون هناك مزيد من العمل على مستوى المجتمع المحلي حيث يحتاج الآباء إلى أن يكونوا أكثر وعيا بما يقوم به أطفالهم”.

وطالب البرلماني أيضا بوجود مراقبة في المدرسة حتى يتمكن المدرسون من تحديد أي مشكلة وإبلاغ الشرطة بها فورا وقال “لدينا قضايا خطيرة على الحدود يجب أن يكون هناك مزيد من اليقظة في كل المنافذ وليس فقط في المطارات”.

وفي سياق متصل كشفت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية تفاصيل عن وسائل جذب تنظيم “داعش” الإرهابي للفتيات البريطانيات وإغوائهن بتذاكر سفر ووعود زواج.

وأضافت الصحيفة أن أحد إرهابيي التنظيم وهو لبناني أقام علاقة مع فتاة صومالية تدعى “عائشة” في السابعة عشرة من عمرها من عائلة فقيرة ساذجة ووعدها بتأمين سفرها إلى سورية وإرسال مبالغ مالية عن طريق شركة “ويسترن يونيون” لتحويل الأموال حتى تتمكن من شراء تذكرة طائرة للسفر إلى تركيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشغل اللبناني أوصاها بأن لا ترتدي النقاب أو الجلباب ولا تأخذه معها في الحقيبة حتى لا تثير الشك وعند مرحلة معينة أراد إرسال رسائل مشفرة لا يستطيع نظام الهاتف الذي تستخدمه الفتاة “عائشة” استقبالها لافتة إلى أن الأمر تطلب استخدام هاتف أكثر تطورا فطلب منها أن تشتري هاتفا جديدا فابلغته بإن الأمر يثير الشكوك لأن عائلتها فقيرة فتطلب الأمر إدخال فتاة أخرى تدعى “فاطمة” في اللعبة تملك هذا الهاتف.

وأوضحت الصحيفة أن الفتاة “عائشة” طلبت من الارهابي أن يرسل لها صورة فوصلت إليها صورة رجل ملثم يحمل رشاشا وورقة مكتوب عليها اسم المستخدم في فيسبوك وتويتر.

ولفتت الصحيفة إلى أنه جرى تتبع الهاتف الذي يستخدمه “اللبناني” وتبين أنه هاتف متصل بالقمر الصناعي ما يجعل احتمال كونه فعلا داخل سورية كبيرا.

وكانت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية كشفت في وقت سابق من الشهر الجاري عن تقارير تفيد بقيام عدد من النساء البريطانيات بتشغيل بيوت دعارة للإرهابيين في تنظيم “داعش” الإرهابي وهن من بين العشرات من النساء الأوروبيات اللواتي توافدن إلى المنطقة أملاً في أن يصبحن عرائس للجهاديين فيما أكد النائب عن حزب العمال البريطاني خالد محمود الشهر الماضي أن نحو ألفي بريطاني التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.

من جهة أخرى كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن مقتل إحدى مراهقتين نمساويتين هربتا من منزلهن في نيسان الماضي وانضمتا إلى تنظيم “داعش” الارهابي في سورية وفقاً لما أعلنه مسؤول في الأمم المتحدة أمس.

ونقلت الصحيفة عن “ديفيد سكاريا” المستشار القانوني ومنسق المديرية التنفيذية في لجنة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن الدولي قوله إن إحدى الفتاتين اللتين جرى تجنيدهما في صفوف تنظيم “داعش” وهما من أصول بوسنية قتلت بينما اختفت الأخرى.

وكان والدا المراهقتين أعلنا اختفاءهما في نيسان الماضي بعد أن تركتا رسالة تؤكد أنهما سافرتا “للجهاد” في سورية والانضمام لتنظيم “داعش”.

وأوضحت “ديلي ميل” أن الإرهابي المدعو “مراد أوه” المعروف بـ “أبو تجيما” المسؤول عن تجنيد الشابتين اعترف بعد القبض عليه بإقدامه على تجنيدهما وبأنهما كانتا تجلسان معا في غرفة واحدة.

وكانت صحيفة “النمسا” النمساوية حذرت أمس من خطر عودة الإرهابيين على أوروبا مشيرة إلى أن الإرهاب غير محصور ببلد أو دولة ولا يعرف الحدود داعية إلى محاربته في كل مكان يتواجد فيه.

ولفتت الصحيفة إلى أن خطر الارهابيين والمتطرفين على المجتمع النمساوي ومستقبل الاستقرار فيه وعلى القارة الاوروبية أصبح مسألة هامة وجوهرية يجب التعامل معها بجدية وحذر موضحة أن مايجري اليوم فى العالم من عمليات إرهابية كتلك التى حدثت مؤخرا فى باكستان واستراليا ومدن ودول عدة هى دليل على أن الإرهاب يشكل خطرا على الجميع دون استثناء.

انظر ايضاً

صحف بريطانية: ترامب حرض على العنف والانشقاقات برفضه الاعتراف بالهزيمة

لندن-سانا انتقدت صحف بريطانية عدة اقتحام مؤيدين للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مقر الكونغرس الكابيتول …