S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن ما تشهده الولايات المتحدة من تمييز عنصري والذي نشهد احتجاجات واسعة ضده له ما يشبهه في الدول الغربية عموما.
وأوضحت الصحيفة في مقال للكاتبة أفوه هيرش أن “ما يمر به المواطنون من أصول أفريقية في الدول الغربية هو تجسيد لسياسات نظام يعتبر أنهم مجرد أجساد مصممة لتكون قابلة للاستهلاك والعمل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “بريطانيا والولايات المتحدة من أكثر الدول التي ساعدت في اختراع العنصرية حيث استرقت بريطانيا المواطنين الأفارقة في منطقة البحر الكاريبي ودعمت أنظمة الفصل العنصري في جميع أنحاء القارة الأفريقية باستخدام الاستيلاء على أراضي الأفارقة ومواردهم وعمالهم لخوض الحروب العالمية واستخدامها مرة أخرى لإعادة الإعمار”.
ولفتت إلى أن المواطنين البريطانيين من أصول أفريقية “ما زالوا يتعرضون للإهانة والتحقير من قبل وسائل الإعلام ويسجنون بمعدل أكبر من غيرهم ويموتون في حجز الشرطة والآن يموتون بأعداد أكبر بسبب وباء كورونا”.
بدورها قالت صحيفة الإندبندنت في مقال للكاتبة كريستابل سياه بودي إن إجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه الاحتجاجات على مقتل الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد على يد الشرطة تصعد التوتر حيث هدد هذا الأسبوع بنشر الجيش في المدن التي يعتقد أنها لم تتخذ “الإجراءات اللازمة للدفاع عن حياة وممتلكات سكانها” هذا فضلا عن تصريحات أخرى مثل “النهب يؤدي إلى إطلاق النار” والتي ترسل رسالة مفادها بأنه يقدر الممتلكات أكثر من تقديره لحياة مواطنيه.
وأضافت أن الاحتجاجات تضامنا مع الحركة الأميركية في دول أخرى في الأيام الأخيرة تظهر أن الحركات متعددة الثقافات في كندا وألمانيا وبريطانيا وخارجها ترى صلة قوية بين نضالاتها من أجل المساواة العرقية والنضال ضد العنصرية في الولايات المتحدة.
صحيفة آي طالبت بأفعال على الأرض للتخلص من “العنصرية المنهجية” موضحة أن “القضاء على العنصرية يشمل التزاماً أكبر من مجرد عدد قليل من الهاشتاغات”.
واعتبرت الصحيفة أن إيقاف أو صبغ صفحات التواصل الاجتماعي باللون الأسود “لن يؤدي إلى محو عقود من العنصرية والتحامل المتجذر في مجتمعنا ولكن الحديث والإنصات وتغيير السلوكيات والعقليات قد يؤدي فعليا إلى تفكيك هذه العنصرية المنهجية”.
إيمان الزهيري
