الشريط الإخباري

ما هي العادات الغذائية الخاطئة خلال رمضان وكيف نتجنب آثارها

دمشق-سانا

تؤثر العادات الغذائية الخاطئة خلال رمضان في صحة الجهاز الهضمي بشكل عام نتيجة تناول كميات كبيرة ومتنوعة خلال فترة الإفطار بعد ساعات طويلة من الصوم الأمر الذي يؤدي إلى زيادة في الأعراض لدى من يعانون من مشاكل في المري والمعدة والكبد وفق اختصاصي الجراحة العامة والتنظيرية الدكتور عبد الحميد سنان.

وأوضح الدكتور سنان في تصريح لمندوبة سانا أن المعدة تفرز عصارة حامضية تخف قوتها عند نزول الطعام إليها بينما خلال فترة الصوم تفرز هذه العصارة بكثرة دون وجود طعام الأمر الذي يؤدي أحياناً إلى هضم جدار المعدة وهذا ما يعرف بـ القرحة المعدية مشيراً إلى أنه من المشاكل الهضمية التي تشتد أعراضها أيضاً خلال فترة الصوم ارتجاع المري الناتج عن وجود فتق حاجبي يؤدي إلى ارتجاع الإفراز الحامضي من المعدة إلى المري مسبباً الألم في البطن.

وحول علاج هذه المشاكل الهضمية في المعدة والمري بين الدكتور سنان أن الجراحة كانت العلاج الناجح لذلك لكن مع تطور المنتجات الدوائية لمضادات إفراز الحمض أو معدل حمض المعدة أصبح العلاج الدوائي ينجح بنسبة 95 بالمئة ناصحاً المرضى بالابتعاد عن تناول البهارات والحوامض والتدخين وشرب القهوة وبتناول الطعام على دفعات.

ولفت الدكتور سنان إلى أن الصيام يؤدي أيضاً إلى تفاقم مشاكل المرارة لدى المرضى الذين يعانون من وجود حصيات أو التهاب فيها كونها مخزن الدسم حيث تفرز العصارة الصفراوية لهضم الدسم لذلك يشكو بعض الصائمين من حدوث إسهال بعد الإفطار نتيجة الإفراز الكبير للعصارة الصفراوية أو اضطرابات هضمية نتيجة عدم فرز هذه العصارة داعياً هؤلاء المرضى إلى الابتعاد عن الدسم وتناول الطعام بشكل تدريجي عند الإفطار.

وتؤثر العادات الغذائية غير السليمة ومنها تناول الدسم والحلويات بكثرة خلال شهر رمضان على صحة الكبد أيضاً وفق الدكتور سنان مبيناً أن مرضى السكري والسمنة والأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني أو الشحمي أو يوجد قصة مرضية بالكبد في عائلتهم يتطلب منهم الانتباه إلى سلامة الكبد عبر إجراء تحاليل معايرة الخمائر ومراجعة الطبيب بشكل دوري.

وأكد الدكتور سنان أنه يمكن للأشخاص الذين أجريت لهم عمليات جراحية في المرارة او الفتق أو الزائدة الدودية الصوم بعد العمل الجراحي بأيام عدة بينما ينصح بعدم الصوم للمرضى الذين أجري لهم عمل جراحي في استئصال أورام الكبد والكولون والأمعاء ناصحاً الأشخاص بشكل عام بضرورة الانتباه إلى كمية الوارد الطعامي لأنه يصرف عن طريق الجهاز الهضمي والكلوي إضافة إلى الترشيد في استعمال الدواء وعدم تناوله إلا بوصفة طبيب لما له من آثار سلبية على الكبد والكلية كونه يطرح عن طريقهما.

ايناس سفان