الشريط الإخباري

في اليوم العالمي لرجال الإطفاء.. الشجاعة والخبرة لحماية أرواح الناس وممتلكاتهم

طرطوس-سانا

يمضي رجال الإطفاء أوقاتهم في ترقب وانتظار للتعامل مع أي حالة طارئة واخماد النيران التي قد تندلع في مختلف الأماكن وتشكل خطراً على حياة المواطنين وممتلكاتهم.. ويصادف الرابع من ايار من كل عام اليوم العالمي لرجال الإطفاء تكريماً لجهودهم وتضحياتهم.

وفي هذا اليوم يستذكر آمر زمرة الإطفاء في فوج إطفاء طرطوس عابر علي خلال حديثه مع مراسلة سانا الحرائق التي واجهها وشارك في إخمادها.. “كان أخطرها الحريق الذي شب في صهاريج النفط بمنطقة بلاطة غربية بعد تعرضها لصاعقة العام الماضي وكانت ألسنة النار مرتفعة وهناك خوف من انفجار وميضي قد يودي بحياتنا أنا وزملائي الستة في الزمرة بعد صعودنا على الصهريج في محاولة للسيطرة على الحريق”.

ويضيف.. تلقيت أمراً عبر اللاسلكي للانسحاب مع المجموعة لكني رفضت وأجبت بأني لن أغادر حتى إخماد النيران لأن خطرها كبير في حال انفجر الخزان المليء بالوقود وبالفعل بعد عشر دقائق فقط تمكنت مع زملائي من إخماد الحريق وحصلنا يومها على مكافأة لإنجازنا عملنا لكن مكافاتنا الأكبر كانت بالنجاح في المهمة وتفادي خسائر أكبر.

خبرة رجال الإطفاء ساهمت مؤخراً وفق عابر في منع اتساع دائرة الخطر المحتمل لنشوب حريق اثر تدهور صهريج محمل بالبنزين على طريق حمص طرطوس الدولي بالقرب من مفرق الصفصافة حيث قام العناصر بفرش المكان الذي انسكب فيه البنزين بالتراب ولم يرشوه بالماء حتى لا يمتد البنزين على مساحة أكبر.

عمل رجال الإطفاء مستمر على مدار العام وفق ما قاله العقيد سمير شما قائد فوج إطفاء طرطوس حيث تم منذ البداية العام الحالي إطفاء ما يقارب 300 حريق في حين تم إخماد 1364 خلال موسم الحرائق العام الماضي موضحاً أن موسم الحرائق يبدأ عادة في الشهر السادس من كل عام في حين تكون الذروة في شهري تشرين الثاني وكانون الأول حسب ظروف الطقس من ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وسرعة الرياح.

تميز فوج إطفاء طرطوس خلال موسم العام الماضي بإنجاز الكثير من المهمات الصعبة في مختلف أرجاء المحافظة دون الحاجة لأي مؤازرة علماً أنه ساهم أيضا بإطفاء حرائق في محافظات مجاورة عندما طلب منهم ذلك حسب شما مؤكداً أنه في موسم الحرائق يكون الفوج في حالة استنفار تام وطوعي من قبل العناصر الذين يبادرون بأنفسهم للالتحاق بالعمل دون طلب رسمي في حال سمع أحدهم بوجود حريق في منطقة ما بالمحافظة.

يشار إلى أن عناصر الفوج وخلال فترة الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا كانوا على استعداد وجاهزية تامة للقيام بأي مهمة توكل إليهم مع الالتزام الكامل بلبس الكمامات والكفوف والتعقيم الشخصي إضافة إلى التعقيم اليومي لمقر الفوج في طرطوس.

غرام محمد

انظر ايضاً

سرعة الاستجابة وتعاون الأهالي أسهما في إخماد الحرائق بريف حمص الغربي

حمص-سانا الجهود الاستثنائية وتعاون الأهالي مع عناصر الإطفاء أسهمت في إخماد كل الحرائق التي اندلعت …