المكتب الوطني للدفاع عن الأرض: الاحتلال يواصل استغلال أزمة كورونا لتنفيذ مخططاته

القدس المحتلة-سانا

أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استغلال أزمة تفشي وباء كورونا لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية التهويدية وخاصة في مدينة القدس المحتلة والأغوار بالضفة الغربية.

وأفاد المكتب في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم على موقعه الالكتروني بأن سلطات الاحتلال أعلنت مخططات لإقامة عدة طرق للربط بين مستوطناتها في القدس المحتلة ما يهدد بالاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين وخاصة في جبل المكبر جنوب المدينة ومحيط المسجد الأقصى المبارك.

وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تواصل التضييق على الفلسطينيين وخاصة في القدس حيث تصاعدت ممارساتها العنصرية منذ بداية تفشي وباء كورونا بهدف عرقلة تحرك الفلسطينيين لمواجهته وسط مخاوف من استغلال الاحتلال وصول فيروس كورونا إلى الفلسطينيين شرق القدس لإعلانها منطقة “موبوءة” وبالتالي إغلاقها بشكل كامل الأمر الذي يمكن أن يمهد في المستقبل لتطهير عرقي وديمغرافي صامت للفلسطينيين في عدد من أحياء المدينة وخاصة سلوان والبلدة القديمة والطور ومخيم شعفاط وقلنديا وكفر عقب وذلك في إطار تنفيذ مخططات الاحتلال لإفراغها من الوجود الفلسطيني.

ولفت التقرير إلى زيادة تصريحات مسؤولي الاحتلال حول ضم الأغوار بدعم من الإدارة الأمريكية في إطار تنفيذ بنود ما تسمى “صفقة القرن” في ظل توالي ردود الفعل الدولية الرافضة لانتهاكات سلطات الاحتلال لحقوق الفلسطينيين حيث جددت الأمم المتحدة رفضها لأي توجه لاتفاق بين “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية بشأن ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية وذلك في مؤتمر صحفي عقده فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك ردا على تقارير إعلامية بشأن اتفاق وشيك بين الإدارة الأمريكية وسلطات الاحتلال على ضم مناطق من الضفة الغربية لكيان الاحتلال.

وأوضح التقرير أن المجلس النرويجي للاجئين حذر من أن استمرار سلطات الاحتلال في هدم المنازل ومرافق المياه والصرف الصحي في الضفة الغربية المحتلة يقوض الجهود المبذولة للحد من انتشار فيروس كورونا وأكد في تقرير له أن عمليات الهدم المستمرة والتهديد بالترحيل القسري بالإضافة إلى مخططات ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية تعرض أمان وصحة الآلاف من الفلسطينيين للخطر كما أن الاستيلاء على الأراضي يحرم الفلسطينيين من حقهم الشرعي في تقرير المصير.

وبين التقرير أن المستوطنين يصعدون اعتداءاتهم بحماية قوات الاحتلال على مدن وبلدات الضفة الغربية مستغلين في ذلك حالة الطوارئ التي تعيشها الأراضي الفلسطينية جراء وباء كورونا حيث كثفوا من وتيرة اقتحاماتهم لوادي قانا الذي يقع بين مدن نابلس وقلقيلية وسلفيت وتحيطه ثماني مستوطنات ينتشر فيها الوباء ما يشكل خطرا على صحة الفلسطينيين ويزيد من احتمالية نقل الفيروس للمزارعين الصامدين بوجه اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه لتهجيرهم من الوادي.

ولفت التقرير إلى اقتحام مستوطنين حي تل أرميدة وبلدتي بيت أمر ويطا في مدينة الخليل واعتدائهم على الفلسطينيين ما أدى لإصابة عدد منهم بجروح واقتحامهم قرية قريوت جنوب غرب نابلس وبلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم واقتلاعهم أكثر من 400 شجرة زيتون واستيلائهم على مساحات من أراضي الفلسطينيين في قرية الفرديس شرق المدينة لتوسيع مستوطنة مقامة في المنطقة وتخريبهم محاصيل القمح والشعير في منطقة أم القبا بالأغوار الشمالية.

 

انظر ايضاً

إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال شمال شرق جنين

القدس المحتلة-سانا أصيب فلسطيني اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية فقوعة شمال شرق مدينة