أردوغان يواصل المتاجرة بورقة المهاجرين ابتزازاً للاتحاد الأوروبي وتهرباً من خسائره

دمشق-سانا

يواصل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مسلسل المتاجرة بورقة المهاجرين الموجودين على أراضي بلاده لابتزاز الاتحاد الأوروبي وإرغامه على الخضوع له وتحقيق مآربه السياسية الفاشلة وللتهرب من انعكاسات عدوانه على الأراضي السورية.

تقارير صحفية دولية أشارت إلى “النوايا الخبيثة” للنظام التركي في استغلال قضية المهاجرين حيث أكدت صحيفة ازفستيا الروسية اليوم أن نظام أردوغان يستخدم المهجرين السوريين بفعل الإرهاب كورقة للضغط على الاتحاد الأوروبي وابتزاز دوله من خلال فتح الحدود أمامهم للعبور إلى أوروبا تارة والتلاعب في أعداد المهجرين تارة ثانية.

الخبير العسكري الروسي فلاديسلاف شوريغين بين أن نظام أردوغان يستخدم أعداد المهجرين المبالغ فيها كأداة لتحقيق عدة أهداف منها محاولته إجبار أوروبا على مساعدته في عدوانه على الأراضي السورية والحصول على المزيد من الأموال إضافة إلى الضغط على روسيا من خلال المنظمات الدولية في محاولة لوقف عملية مكافحة الإرهاب في إدلب.

السياسي الألماني لارس باتريك بيرغ عضو اللجنة الفرعية للأمن والدفاع في البرلمان الأوروبي اعتبر أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يقول “لا” لابتزاز أردوغان وأن يعتبره هجوماً على سيادة وسلامة الاتحاد الأوروبي داعياً إلى فرض عقوبات جديدة على تركيا كرد فعل على ابتزازها.

النظام التركي الذي يستغل ملف المهجرين السوريين ومعاناتهم بفعل مرتزقته الإرهابيين لابتزاز أوروبا في بازاره الاقتصادي والسياسي انتقدت صحيفة أميريكان كونزيرفاتيف السياسات المتضاربة التي يتبعها أردوغان في سورية والتي أدخلت بلاده في حرب مكلفة ومحكومة بالفشل مشيرة إلى أن الاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي مع تركيا عام 2016 كان خاطئاً حيث تبين أن تركيا كانت تضخم أعداد اللاجئين على أراضيها وتسرق أموالهم فيما يضع أردوغان الآن مجدداً الأوروبيين أمام خيارات صعبة.

مراقبون رأوا أن أردوغان يحاول التخفيف من أزماته الداخلية التي يعيشها نظامه بعد عدوانه على سورية ويحاول الخروج من مأزقه وحرف الأنظار عن خسائر قواته في إدلب باستخدام ورقة المهجرين للضغط على دول أوروبا لنجدته حيث أعلن مؤخراً فتح الحدود وأجبر الآلاف من المهجرين على الدخول إلى أوروبا بعد فشل محاولاته المتكررة لإقناع حلفائه الغربيين بنجدته.

كما اعتبر خبراء ودبلوماسيون أن تهديدات أردوغان الأخيرة بخصوص المهاجرين والتي أطلقها على الملأ ما هي إلا محاولة لكبح تداعيات خسائر قواته في سورية أملاً بانتزاع تنازلات من الاتحاد الأوروبي والحصول على 10 مليارات دولار يساوم عليها لتمويل عدوانه ضد سورية.

وفضلاً عن استخدام المهجرين السوريين كورقة لتحقيق أهدافه قام أردوغان بدعم مختلف التنظيمات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح كما تحالف معها لنهب وسرقة الثروات النفطية والآثار والمصانع والمعامل من شمال سورية.

ريم أبو ترابي

انظر ايضاً

أردوغان يقر بخسارة حزبه في الانتخابات المحلية في تركيا

أنقرة-سانا أقر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بخسارة حزبه (حزب العدالة والتنمية)