الفسيفساء لتزيين الفراغات الأرضية

دمشق-سانا

تعتبر الفسيفساء من أقدم الفنون التصويرية يتم فيها تشكيل اللوحة من انتظام عدد كبير من القطع الصغيرة الملونة.

سانا المنوعة التقت احمد الرباط 50 عاما الذي يعمل بصناعة الفسيفساء في محله بسوق المهن اليدوية بالتكية السليمانية منذ أكثر من 35 عاما حيث حدثنا قائلا أن مهنته متوارثة عن آبائه وأجداده وهي مهنة عريقة ترقى بالعهد إلى السومريين ثم الرومان وتطورت في العهد البيزنطي لأنهم أدخلوا إليها صناعة الزجاج والمعادن.

وأضاف الرباط أن التعامل مع الفسيفساء سهل جدا لأن العمل يتم على أسطح مختلفة سواء على الحائط أو الخشب أو الخزفيات والفخارية إضافة إلى الزجاج لافتا إلى أنه يقوم بجمع المكعبات الصغيرة ودمجها مع بعضها البعض ليخرج بلوحات تستخدم لتزيين الفراغات الأرضية والجدارية وتشكيل مختلف أنواع التحف والصمديات.

وتابع الرباط أن الفسيفساء تطورت مع مرور الزمن فباتت تواكب الموضة وكثر استخدامها لتزيين مداخل الفلل والحمامات والجدران والأرضيات ودور العبادة لأنها لا تتأثر بعوامل الجو لافتا إلى لأن الفسيفساء تتواجد بألوان معينة هي ألوان الأحجار الموجودة كالأسود والأبيض والأحمر والبني والأخضر الذي يسمى الرخام لكنه قليل.

وبالنسبة لمراحل عمل أي لوحة قال الرباط نقوم بإحضار القماش الأبيض الخيش ثم نضع عليه طبقة كارويات مقسمة إلى مربعات ثم نقوم بقص الحجر على هذا الوضع الذي نرغبه مع التلصيق وبالأخير نقوم بعملية الجلي لتلميع الحجر ويستغرق العمل حسب حجم اللوحة.

وأضاف تتشابه أغلب تصاميم اللوحات الفسيفسائية لأنها مستوحاة من حياتنا فهي تتضمن رسومات هندسية بأشكال نباتية وحيوانية والبعض الآخر يحمل في طياته موضوعات دينية وأخرى غزلية وأخرى تتحدث عن البطولة والشجاعة.

وختم الرباط بالقول إن تعلم صناعة الفسيفساء لا تحتاج إلى وقت طويل ويستطيع من لديه مهارة وفن بجمع الأشياء الصغيرة أن يتعلمها بزمن قصير.

سكينة محمد