الشريط الإخباري

مبادرة الأمل.. فعالية تطوعية لأهالي حي الحميدية بحمص لتزيين حيهم

حمص-سانا

بحماسة مفعمة بالأمل يحاول أهالي حي الحميدية في حمص محو آثار الدمار في حيهم الذي خلفه الإرهابيون الذين شوهوا وخربوا معالمه في خطوة تهدف لتشجيع السكان على العودة إلى منازلهم ولإضفاء جو من الفرح والسعادة على حيهم برسومات جميلة تبعث الأمل زين أهالي حي الحميدية جدران الشوارع والمنازل في مبادرة تحت عنوان /الحياة والأمل/ لإضفاء جو من البهجة في شوارع حيهم الذي شهد تخريبا متعمدا من قبل التنظيمات الإرهابية علهم ينسون ما تعرضوا له من مآس موجعة.

ويشير الأهالي في تقرير أعدته قناة الميادين إلى أن المشهد في هذا الحي الذي تعرض للإرهاب والتهجير مختلف كثيرا اليوم عن أي وقت مضى فبعد أشهر من صمت صوت الرصاص بات عنوانا للفرح الذي غاب طويلا وبدأ الأهالي تدريجيا بتغيير شكل ومعالم السواد ومشاهد الحزن بهدف إعادة الجمال لسورية كاملة نبدؤها من حمص ثم كل أحياء وشوارع سورية الحبيبة.

استخدم أهالي الحي في فعاليتهم بقايا آثار الدمار وركامه من بينها زجاج مكسور من كنيسة سيدة السلام التي تعرضت لحقد الإرهابيين وعبثهم حيث تم تجميعه وتشكيل لوحة جميلة لتكون رمزا لإحياء ما دمر ولعودة الحياة والأمل من جديد إلى جنبات الحميدية.

الأهالي العائدون قبلاً بدؤوا بتنظيم حملات وفعاليات تعنى بتنظيف الحي وتلوين جدرانه في مكان كان كل ما فيه يقول إن الارهاب مر من هنا فالبيوت المحترقة باتت اليوم ملونة في لفتة جميلة تمنح الزائر شعورا بالتفاؤل والأمل وبأن سكان الحميدية يستحقون حياة جميلة كما هي لوحاتهم.

ويؤكد القائمون على الحملة بأن هدفهم إعادة ربط حمص بتاريخها الثقافي والفني ما قبل الأزمة وأن كل أهالي الحي يسعون لإعادة السلام للحي وجذب الأهالي الذين لم يعودوا بعد إلى حيهم من خلال كتابة كلمة سلام بكل اللغات على جدران شهدت على ما اقترفت أيدي الإرهاب.

أهال مفعمون بالأمل يرسمون لوحات جميلة على جدران حيهم يعبرون فيها عن عودة الحياة إلى هذا الحي بعودة ما تبقى من أهالي الحي حيث عملوا على إعادة تدوير الركام والنفايات واستخدام كل ما هو متاح لرسم لوحاتهم وتزيين جدرانهم.

لوحات يراها الزائر إذا ما مر من هذا الحي تقول إن إرادة الحياة ستنتصر وأن العودة إلى البيوت المدمرة والمحترقة أمر حتمي من خلال تحويل الحياة من جدران قاتمة وسوداء إلى جدران تعج بالأمل والحياة.