معلمات يحولن مدرسة في قرية داما بريف السويداء إلى معلم فني

السويداء-سانا

لم تثنهن جرائم التنظيمات الإرهابية ولا اعتداءاته على قريتهن فقامت معلمات من مدرسة الشهيد كنج القنطار للمرحلة الأولى في قرية داما بأقصى ريف السويداء الشمالي الغربي بتحويل المدرسة إلى معلم فني جميل وهادف.

وازدانت جدران المدرسة التي طالتها اعتداءات الإرهابيين قبل سنوات بلوحات فنية هادفة محببة للأطفال لغرس القيم الوطنية والفنية والتربوية وروح الانتماء لديهم فغدت كواحة تنبض بألوان الفرح والحياة والصمود والعلم.

المبادرة التي نفذتها المعلمات رنا القنطار وسوزان الخطيب وراما خداج ورندة نصر منذ عدة أشهر بإمكانيات محدودة وبمساعدة المجتمع المحلي ومديرية التربية كما توضح مديرة المدرسة آمال القنطار تهدف إلى جذب التلاميذ للمدرسة وغرس القيم النبيلة في نفوسهم وتنمية جيل من المبدعين يرى الجمال في أبسط الخامات.

وخصصت المعلمات جزءا من دخلهن ووقتهن خارج أوقات الدوام الرسمي للرسم والاهتمام بإعادة الألق والحياة للمدرسة بعدما تعرضت له هذه القرية من إرهاب حيث توضح المعلمة رنا القنطار أن فكرة رسم الجداريات انطلقت منذ أربعة أشهر لإحداث تغيير في الصفوف يضفي عليها جمالا واستثمار حصص الفراغ بعمل مفيد إضافة إلى دفع التلاميذ إلى المبادرة والاهتمام بمدرستهم.

وتبين القنطار أن المعلمات عملن كفريق ولساعات طويلة لاستكمال المشروع مشيرة إلى أن التلاميذ كانوا يبتهجون وهم يراقبون عمل المعلمات ويحاولون تقليدهم على الأوراق.

فكرة الرسم والألوان التي تنوعت بين مناظر طبيعية وأخرى هادفة تعليمية تناسب أعمار الأطفال ومناهجهم راقت للتلاميذ كما تبين معلمة الرسم راما خداج ما شجعهم وحمسهم على المشاركة بالعمل ودفعهم إلى التحضير لمعرض خاص بهم حيث تحولوا إلى كتلة نشاط وحيوية محاولين ببراءتهم تجسيد أحلامهم وآمالهم برسوماتهم وألوانهم.

المعلمة سوزان الخطيب اعتبرت أن المبادرة حققت الهدف المرجو منها بجعل التلاميذ يحبون المدرسة ويرغبون بالبقاء لأوقات طويلة للاستمتاع بالرسومات كما أنها خلقت لديهم حب التعلم.

وأعرب كل من الطلاب غالب القنطار وليمار خداج وجاكلين الصفدي وليلى القنطار عن سعادتهم بالمبادرة التي زينت مدرستهم وأضفت عليها ألوانا جميلة وزاهية وخلقت لديهم حس المسؤولية وحب المدرسة والإبداع.

خزامى القنطار