الجبالي ينسحب من حركة النهضة التونسية احتجاجا على خياراتها السياسية

تونس-سانا

أعلن حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية الأسبق انسحابه من حركة النهضة الإسلامية لأنه لم يعد يجد نفسه في خياراتها السياسية.

ونقلت ا ف ب عن بيان للجبالي قوله “إنه قرر الانسحاب من الحركة للتفرغ والدفاع عن الحريات واحترام وإنفاذ دستور تونس الجديدة”.

وقال البيان الذي نشره الجبالي على صفحته الرسمية في فيسبوك إنه “انضم إلى حركة النهضة مطلع السبعينيات من أجل إنجاز مشروع حضاري يهدف إلى الانتقال بتونس من منظومة الاستبداد والفساد إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية” مضيفا إن “هذا المشروع يواجه اليوم تحديات جساما ومخاطر ردة داخلية وخارجية وضعت شعبنا وقياداته على المحك مجددا وأمام امتحان”.

وأشار إلى أنه يجد صعوبة بالغة في الوفاء بذلك ضمن إطار تنظيم حركة النهضة اليوم وأنه لم يعد يجد نفسه في خيارات حركة النهضة في المجالات التنظيمية والتسييرية والسياسية والاستراتيجية.

وتولى الجبالي رئاسة أول حكومة تونسية تم تشكيلها بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت في 23 تشرين الأول 2011 كما استقال من رئاستها إثر اغتيال المناضل شكري بلعيد كما استقال من الأمانة العامة لحركة النهضة في آذار من العام الحالي.

يشار إلى أن حركة النهضة التي استغلت الأحداث التي شهدتها تونس للاستيلاء على السلطة فشلت في الاحتفاظ بشعبيتها وخسرت الانتخابات الأخيرة أمام حركة نداء تونس المدنية ما شكل مؤشرا على رغبة التونسيين بمعاقبة من استغل الدين للوصول إلى السلطة وعندما بلغها استغلها لأغراض ايديولوجية بعيدة عن مصالح وهوية الشعب التونسي.