باريس-سانا
أكد الكاتبان الصحفيان الفرنسيان جان مانويل اسكارنو وسيلفان مويارد أن بلدة لونيل الفرنسية تدفع الثمن باهظا لحرب بعيدة عنها في سورية والعراق.
وقال الكاتبان اسكارنو و مويارد في مقال بعنوان “لونيل البلدة المقتولة بالجهاد” نشرته صحيفة ليبراسيون الفرنسية اليوم أن صحيفة ميدي ليبر المحلية الفرنسية كشفت أول أمس على موقعها الالكتروني أن شابين فرنسيين الأول يدعى كريم يبلغ من العمر 28عاما والثاني يدعى حمزة وعمره 19 عاما قتلا في العراق أو في مكان قريب منه ولكنه لم يعرف تماما المكان الذي قتلا فيه إلا أن البعض من المصادر تحدثت عن معركة بالقرب من مطار دير الزور في سورية فيما لم يكن لدى السلطات الفرنسية أي رد فعل للإعلان عن مقتل الشابين الفرنسيين مشيرين إلى أن عدد الشبان الذين قتلوا من بلدة لونيل الفرنسية أصبح ستة أشخاص.
وأشار الكاتبان إلى أن زوجة كريم المتواجدة في سورية هي التي أعلنت نبأ مقتل الرجلين لعائلتيهما ولكنها لا تريد العودة إلى فرنسا موضحين أن كريم الذي كان يدعى “الصيني” كان من أوائل سكان لونيل الذي ذهب إلى سورية عام 2013 وقد أقام في مدينتي الرقة ودير الزور وبقي على اتصال عبر السكايب والإنترنت مع شبان آخرين في بلدتي لونيل ونيم الفرنسيتين حتى أنه سهل لهم عملية السفر إلى سورية.
ولفت الكاتبان في مقالهما إلى أن 30 شخصا من المنطقة ذهبوا للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية خلال العامين الماضيين إذ أن الشرطة الفرنسية تعمل حول فرضية وجود شبكة منظمة موضحين أن الإرهابي كريم كان يملك بارا بالقرب من ثانوية لويس فوياد في حي ابريفادو وينظم سهرات موسيقية أما الإرهابي حمزة فيوصف على أنه من عائلة متدينة جدا وكان والده الرئيس السابق لمسجد لونيل.
وأضاف الكاتبان أن هذا العدد من القتلى أثار ضجة في بلدة ليونيل ونقلا عن فيليب مواسونيه عضو مجلس بلدية لونيل قوله.. إن السكان غاضبون ويشعرون بالعار وليس لديهم إجابة عن مغادرة هؤلاء الشبان الذين عرفهم الكثيرون في البلدة”.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أقر مؤخرا بمقتل خمسين إرهابيا في سورية فيما تفيد التقارير الصحيفة بانضمام مئات الفرنسيين إلى التنظيمات الإرهابية في سورية.