صحف بريطانية: نشر كتيب إرشادات يعلم الإرهابيين كيفية اختطاف واغتصاب النساء

لندن-سانا

اعتبر الكاتب في صحيفة الغارديان البريطانية ايان بلاك أن عمليات التعذيب التي كشف عنها مجلس الشيوخ الأمريكي في تقرير أصدره مؤخرا ستعزز الحملات الدعائية التي يطلقها تنظيم داعش الإرهابي وتوفر له مزيدا من الحجج للاستمرار في ارتكاب الجرائم الوحشية التي تتماهى في جوهرها مع ما ارتكبته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من انتهاكات بحق المعتقلين في سجونها السرية .

وفي تقرير نشرته الصحيفة لفت بلاك إلى أن أشرطة الفيديو الدعائية التي ينشرها تنظيم داعش الإرهابي تظهر الرهائن الأجانب المخطوفين وهم يرتدون بدلات برتقالية اللون في محاكاة واضحة ومماثلة للصور المأخوذة من داخل معتقل غوانتامو الأمريكي الذي ارتكبت فيه السلطات الأمريكية انتهاكات واسعة بحق المعتقلين فيه .

وأوضح بلاك أن الكشف الأخير عن عمليات التعذيب والانتهاكات التي تمارسها وكالة الاستخبارات الامريكية سي آي ايه وعلى الرغم من أنها لا تشكل مفاجأة كبيرة إلا أنها تستخدم من قبل التنظيمات الإرهابية والمتطرفة مثل داعش والقاعدة وغيرهما “كحجة لتبرير اتباع أساليب تعذيب مشابهة واستقطاب المزيد من المجندين”.

من جهة ثانية وفي إطار الجرائم الوحشية المتواصلة التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق النساء كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية في تقرير أعده الكاتب آدم وايتهول أن التنظيم نشر كتيب إرشادات يثير الاشمئزاز يحتوي على تعليمات للإرهابيين حول كيفية اختطاف الفتيات والنساء وطرق استعبادهن واغتصابهن .

وأشارت الصحيفة إلى أن الكتيب يحتوي على مجموعة مقرفة من الأسئلة والأجوبة التي قدمها التنظيم الإرهابي لاتباعه عندما يقومون باختطاف النساء واحتجازهن وتحويلهن إلى رقيق وسبايا وتطبيق معتقدات كريهة عليهن .

وأوضحت الصحيفة أن الكتيب الذي نشر في الثالث من كانون الأول الجاري يعتبر بحسب الباحثين في معهد كويليام البريطاني لمكافحة التطرف جزءا من الدعاية التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي .

وكان تقرير صدر مؤخرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش كشف أن العدد الدقيق للنساء اللواتي عمد إرهابيو داعش إلى استعبادهن وبيعهن غير معروف لكنه لفت إلى أن العديد من النساء اللواتي هربن قلن إنهن شاهدن شخصيا مئات النساء في الأسر.

كما كشفت تقارير إعلامية في وقت سابق أن تنظيم داعش الإرهابي يعمد إلى بيع النساء والفتيات الصغيرات وذلك بعد أن يقوم بقتل أزواجهن وآبائهن أمامهن بطرق وحشية.
وفي سياق ممارسات تنظيم داعش الإرهابي كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقرير أعدته اشلي كولمان أن التنظيم يحاول بيع جثة المصور الصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي قطع رأسه في آب الماضي مقابل مليون دولار .
ولفتت الصحيفة إلى أن التنظيم الإرهابي سيقبل الاستعانة بتحاليل الحمض النووي ليثبت للمشتري أنها جثة فولي و أنه سوف يتم تسليم الجثة عبر الحدود التركية بعد دفع المبلغ المتفق عليه .

وأوضحت الصحيفة أن عائلة فولي كانت ستدفع فدية بقيمة 132 مليون دولار لإطلاق سراح ابنهم قبل مقتله إلا أن المسؤولين الأمريكيين اعتبروا أن دفع الفدية سوف يعد “خيانة”.

ولم تعلق عائلة فولي بعد على الأمر بينما قالت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تحاول الحصول على مزيد من المعلومات بهذا الشان .

يذكر أن فولي هو أول رهينة أمريكي يتم قطع رأسه على يد تنظيم داعش الإرهابي في آب الماضي حيث نشر التنظيم الإرهابي تسجيل فيديو يوضح عملية ذبحه.

انظر ايضاً

باحث ألماني يحذر من تهديد تنظيم داعش الإرهابي للنمسا

فيينا-سانا حذر كبير خبراء الإرهاب في أوروبا الباحث الألماني رولف توبهوف من خطر تنظيم داعش …