أعمال تجسد الواقع المؤلم بلغة شاعرية عند الروائي فؤاد العلي

حمص-سانا

الكتابة ليست حالة ترف وإنما هي علاج لوجع معين إما فردي وإما جماعي بهذه الكلمات يصف الروائي فؤاد العلي علاقته بالكلمة التي يجسد من خلالها الواقع المؤلم غالبا بلغة شاعرية لتكون الكلمة رسولا أمينا لنقل الفكرة.

وعن بدايته مع كتابة الرواية يقول العلي في لقاء لـ سانا الثقافية.. “الموهبة تسلك طريقها إلى العلن مثلما تسلك بعض المياه الجوفية في الأرض إلى أن تجد ثغرا فتنبع وربما تتدفق وقد يساعد الحفر على استخراجها ويمكن أن يكون للأهل دور في اكتشاف الموهبة”.

ويضيف العلي.. “منذ طفولتي وأنا أجالس كبار السن لأستمتع بأحاديثهم المليئة بالترحال والتجارب والتشويق والبعض منهم امتلك فن الحديث وأخذني في رحلة معه على متن الكلمات وتركني مشدوها من الدهشة والتشويق فوجدت نفسي تلقائيا بعد مدة من الزمن امتلك أسلوب صياغة الجملة المحببة”.

في المرحلة الثانوية بدأ العلي كتابة الخاطرة فكان يكتب عن المواقف الحياتية وعن الهم الإنساني وفي أواخر العشرينيات من عمره أدرك انه بحاجة إلى مساحة زمنية ومكانية أكبر مما كتبه حيث وجد أن الرواية تلبي طموحه الأدبي وفي هذا السياق يقول.. “كلما عركتنا الحياة صارت تجربتنا الأدبية أكثر نضجا”.

والكتابة بنظر العلي تحتاج إلى موهبة مثلما تحتاج إلى التعلم وفي مرحلة نحصل فيها على التعلم الكافي نجد أن الحديث العادي قد صار نصا أدبيا وفق تعبيره مبينا أن أدوات الكتابة كثيرة منها التعلم والمطالعة والإدراك والحرية والمخيلة والتجربة والإحساس والذوق والحس النقدي الممزوج بالساخر والطموح والرغبة بالارتقاء والظروف الاجتماعية والسياسية والشخصية إضافة إلى المزاج العالي لحظة الكتابة.

وللروائي فؤاد العلي ثلاث روايات مطبوعة الأولى في عام 2007 بعنوان “رحلة ما بين الحب والحرب” والرواية الثانية في عام 2010 بعنوان “جريمة في خمار” وفي بداية عام 2020 صدرت له رواية “عطر الطين” وهو يحضر حاليا لرواية تحكي عن صمود سورية زمن الحرب.

لارا أحمد