الشريط الإخباري

محطة بحوث عرى بالسويداء.. المحافظة على سلالة الماعز الجبلي وتحسين إنتاجه

السويداء-سانا

تمثل محطة بحوث عرى لتحسين سلالة الماعز الجبلي بالسويداء إحدى المحطات المتخصصة الهادفة إلى دراسة وتحديد مواصفات عرق الماعز الجبلي والمحافظة على سلالته وتحسين إنتاجه.

وتتبع المحطة التي بدأت عملها عام 1984 لمركز البحوث العلمية الزراعية بالسويداء وتكتسب أهمية على مستوى سورية لتخصصها في إنتاج ماعز بمواصفات وراثية جيدة وتوزيعها على المربين و تنفيذ الأبحاث والدراسات المتعلقة بالتغذية والتربية والصحة الحيوانية ورعاية القطيع و نقل التقنيات ونتائج البحوث إلى المربين.

ويبين الدكتور وسيم محسن رئيس مركز البحوث العلمية بالسويداء في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن المحطة تضم أربع حظائر مع موقع خارجي للسرح ويبلغ عدد القطيع فيها حالياً 542 رأسا منها 160 رأسا منتجا كما يتم ضمنها إنتاج الحليب ومشتقاته واللحم و شعر الماعز وحيوانات التربية إضافة لوجود أراض زراعية مساحتها 65 دونما منها 25 دونما مزروعة بمحاصيل علفية خضراء متنوعة.

من جهته أشار رئيس المحطة المهندس علي الهوارين في تصريح مماثل إلى أنه يتم تحديد رؤوس القطيع ذات الإنتاجية المتميزة بالحليب واللحم لإنتاج أفراد الجيل القادم مع استمرار عملية الانتخاب عبر عدة أجيال ما أدى إلى رفع متوسط إنتاج الرأس الواحد من الحليب من 109 كغ إلى 240 كغ في الموسم الواحد وزيادة مدة الإدرار من 135 يوما إلى 200 يوم كما يجري تحسين السلالة عبر الخلط الوراثي بين ذكور ماعز شامي وإناث ماعز جبلي.

وقال إنه يتم تحديد الاحتياجات الغذائية الفعلية للماعز حسب فئاتها والتركيز على العلائق ذات القيمة العالية والتكلفة الأدنى وتحسين القيمة الغذائية للأتبان من خلال معاملتها باليوريا مع التركيز على توفير الأعلاف الخضراء لتخفيض استهلاك الأعلاف المركزة وكذلك استخدام المخلفات الزراعية المتوافرة في المنطقة مثل تفل العنب وتفل التفاح في تغذية القطعان عن طريق تصنيع المكعبات العلفية أو تقديمها كجزء من الخلطة العلفية بعد تجفيفها وجرشها كوسيلة لخفض الكلفة الاقتصادية والحفاظ على القيمة الغذائية.

وبين الهوارين أنه يتم استخدام العلف الأخضر المستنبت في تغذية الحيوانات من خلال تصميم غرفة استنبات بالمحطة في العام الماضي إضافة للاهتمام بزراعة وإكثار النباتات الرعوية الخاصة بتغذيتها كما جرى مؤخرا تطوير برنامج حاسوبي من قبل المحطة لتشكيل علائق المجترات الصغيرة المحلية لتطبيقه عملياً بجميع محطات بحوث الثروة الحيوانية بالقطر مشيرا إلى وجود عمليات التحصين للقطيع في المحطة بأوقاتها المحددة مع الإشراف الصحي عليه وتقديم المعالجات اللازمة له من قبل المختصين كما تسعى المحطة لزيادة أعداد الحيوانات المحسنة وراثيا لبيعها للمربين.

عمر الطويل

نشرة سانا الاقتصادية