حمص-سانا
شهدت رياضة اليوغا في حمص خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة إقبالا جيدا من فئتي السيدات والرجال باعتبارها وسيلة للتخلص من الضغوط النفسية والتوتر والاكتئاب والقلق.
وتعد اليوغا رياضة الجسم والعقل وتعتمد على التنفس العميق وتمديد الكتفين ومد الجزء العلوي للجسد وإجراء حركات بسيطة تساعد على الاسترخاء والهدوء وقد تكون ممارستها في البداية صعبة لكن مع الوقت والتمارين والتكرار تصبح غاية في السهولة وتحقق الفوائد المرجوة منها بشكل ينعكس إيجابا على
صحة الشخص الممارس لها.
المدرب غسان الحمود أثناء لقائه مراسلة سانا الرياضية بين أن اليوغا في حمص شهدت خلال الأعوام الأخيرة رواجا في صفوف السيدات والرجال الذين وجدوا فيها اسلوبا مناسبا للتخلص من ضغوط الحياة اليومية واكتساب اللياقة البدنية كونها تعتمد على الجمع بين تقنيات التنفس والاسترخاء والتأمل والحركات الجسدية لافتا إلى أنها بدأت رسميا في حمص عام 2010 من خلال دورات تعليم اليوغا التي أقيمت بالمحافظة تحت اشراف اللجنة العليا لليوغا والطاقة واستمرت هذه الدورات لغاية عام 2011.
وأشار الحمود إلى أنه في عام 2015 تم التنسيق بين اللجنة العليا وفرع الاتحاد الرياضي بحمص لإعادة تفعيل هذه الرياضة حيث بدأ مع ثلاثة من مدربي اليوغا بالمحافظة بهذه المهمة في النوادي الخاصة بعدد محدود من فئة السيدات لتتسع لاحقا هذه القاعدة وتضم في صفوفها فئة الرجال أيضا موضحا أن عدد متدربي اليوغا حاليا يبلغ نحو 100 لاعب ولاعبة من فئة السيدات والرجال.
وأوضح الحمود أن لهذه الرياضة فوائد لا تحصى أبرزها تمديد وإرخاء الأعصاب والعضلات والمفاصل وخلق شعور من الاسترخاء وزيادة المرونة وتحفيز الجريان الحر للطاقة في الجسم وتغذية وتنظيم عمل اعضاء وغدد محددة في الجسم غالبا ما تكون مهملة لافتا إلى ان بعض الدراسات أظهرت أن اليوغا تزيد من إفراز هرمونات الغدة الدرقية في حالة عدم النشاط اضافة إلى دورها في تمكين الممارس لها من توجيه جريان الطاقة نحو المراكز الأعلى من الجسم واعطاء القدرة على التحكم والسيطرة على الرغبات وتنقية الدم وخلق الهدوء والتركيز والإدراك العميق من خلال استخدام التنفس كما تساعد وتدعم الاتزان والهدوء العقلي.
هنادي ديوب