الشريط الإخباري

اكواريل..مجموعة للشاعرة سوزان ابراهيم في عيون النقاد والأدباء

طرطوس-سانا

تحاول الشاعرة سوزان إبراهيم من خلال مجموعتها الشعرية اكواريل كسر الرتابة في مجموعة تجريبية بامتياز كما تصفها عبر قصائد يغلب عليها الصوفية والتأمل والطابع الفلسفي عن كل حالة تشعر بها سالكة درب النص المفتوح.

وتقول إبراهيم لسانا..إن الشعر يجب أن يكون خالياً من الضوابط لذلك لا أكتب الشعر العمودي أو التفعيلة فقصيدة النثر كلون شعري متطورة وتستحق الاهتمام والنقد البناء فنحن بحاجة للحكاية حتى في الشعر وهذا ما اعتمدته في مجموعتي الى جانب ميلي لاستخدام الجملة الإسمية التي تعرضت جراءها للانتقاد.

ويرى النقاد والمهتمون بالمجموعة الشعرية ان إبراهيم شاعرة تتميز بعشق القصيدة وتستخدم ألفاظاً لها دلالات ومعان مهمة رسمت دهشة بالألوان بمزج رائع عبر كلمات مخملية.

وبرأي عدد من النقاد فان هذه المجموعة أصدق ما كتبته ابراهيم إذ عبرت عما في داخلها بطريقة فلسفية مقدمة صوراً جميلة حوت بعض الحكم والأمثال والتعاريف والمصطلحات الغريبة واستطاعت التعبير عن كل الألم الكامن منه أو الظاهر وتميزت بذاك البريق في حروفها السهلة و جسدت الاندفاع نحو حب الحياة.

فالشاعرة نعمى سليمان تجد أن البساطة والحكمة حاضرتان في قصائد الشاعرة إبراهيم وأن التاريخ كان له حضوره أيضاً ما مكنها من إيصال ما أرادته دون عناء متمنية على الشاعرة لو أنها ختمت مجموعتها الشعرية ببعض الأمل لأنها قرأت من خلال هذه المجموعة أبجدية امرأة في عمقها ألم.

وبينت سهام رقية من ملتقى بانياس الأدبي أن الشاعرة ابراهيم وصفت بقصائدها التعاطي مع الآلام ورسمت صوراً لم تلحظها العين إنما استطاعت جذب القارئ بأسلوبها الخاص وقدمت تراكيب براقة قادرة على جذب البصر حيث ان هناك دفئا يريح النفس في بعض القصائد ونكهة خاصة في بعضها الآخر.

وأبدى الأديب الدكتور شادي عمار تأثره بقصيدة مفرقعات في مجموعة اكواريل إلى حد البكاء معلناً إعجابه بقفلتها المفاجئة ولغتها الأنيقة المكابرة على الجرح.

في حين بين الشاعر علي سعادة اعجابه بأناقة المجموعة بغلافها وطباعتها وتدقيقها اللغوي لكنه اعترض على العناوين باللغة الأجنبية وبعض الكلمات الغريبة التي ادخلتها الشاعرة في مجموعتها.

وأشار سعادة إلى استخدام الشاعرة أسلوب الصحافة في بعض القصائد وخلص إلى أن ديوانها هذا ديوان الحكم والامثال الغريبة والمميزة وتأتي روعة قصيدتها بانها لم تنس آلام الوطن والجراح النازفة.

ديمة الشيخ