S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أقام المركز الثقافي العربي السوري في طهران فعالية ثقافية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية تضمنت ورشات عمل متنوعة ثقافية وشعرية لاساتذة وباحثين سوريين.
وقدم الأستاذ سامر الأحمد ضمن ورشة عمل بعنوان (اللغة العربية نشأتها وتطورها ونموها) في محاضرته عرضا تحليليا عن نشأة اللغة العربية وجذورها إضافة لآدابها من نحو وصرف ومعان وبيان إضافة إلى تأثيرها الكبير في لغات الشعوب المجاورة.
من جهته أشار الأستاذ بشار حلوم ضمن محاضرته (تجربة سورية في تعريب العلوم في التعليم العالي) إلى أن سورية تتفرد بتدريس العلوم والطب في جامعاتها باللغة العربية حيث أسست عام 1919 المجمع العلمي العربي بهدف تأليف وترجمة المصطلحات الأجنبية إلى العربية إضافة إلى القضاء على ما خلفت سياسة التتريك خلال الاحتلال العثماني على سورية.
وقال حلوم: إن مسيرة التعريب في سورية استمرت بعد الاستقلال لتنقية اللغة العربية مما داخلها من مفردات ومصطلحات اجنبية وايجاد المقابل العربي المناسب حيث شملت هذه المسيرة اصدار معاجم مختصة في إطار التعريب مثل المعجم الطبي الموحد.
بدوره حذر الاستاذ حسين المرعي في ورشة عمل مع الاطفال تحت عنوان (دوراللغة في التطور النموي للطفل وطرائق تعلم اللغة للاطفال) من أن يحدث التقاط اللغة بشكل عشوائي عند الطفل لما له من اثر سلبي على ثقافته وتنمية مواهبه مؤكدا أهمية التعليم المنظم والدقيق الذي يتابع من قبل الوالدين والمدروس وفق برامج عمرية تهتم بسن الطفل.
من جهته ألقى الدكتور رامز الليوا المتخصص في الأدب الفارسي في ختام الأمسية قصائد تروي الحنين والشوق إلى الوطن معلنا التضامن في مواجهة المؤامرة والحرب الارهابية التي يتعرض لها.
ونوه الليوا في قصائده الوطنية بتضحيات الجيش العربي السوري في سبيل عزة الوطن ومنعته وقيامه بواجبه الوطني في التصدي للتنظيمات الارهابية إضافة لوقوف الشعب السوري خلف قيادته.
وتضمنت الامسية معرضا للخط العربي بخطوطه المختلفة تمجد ماضي وحاضر ومستقبل سورية من خلال عبارات وجمل قيلت في شآم المجد سورية اضافة لمشاركة عدد من الأطفال السوريين في الأمسية من خلال مهاراتهم في رسم وطنهم سورية.
ولاقت الامسية ترحيبا حارا لهذه الجهود التي يبذلها السوريون المقيمون في إيران للتعريف واطلاع المتلقي الايراني على حقيقة الاوضاع في سورية حيث حضر الأمسية جمهور غفير من محبي اللغة العربية وسورية.