الشريط الإخباري

الأمم المتحدة تكشف عن 59 لقاء بين إرهابيين وضباط بجيش الاحتلال بين آذار وأيار

نيويورك-سانا

أكد مراقبو الامم المتحدة ضمن قوة فصل القوات في الجولان السوري (اندوف) وجود تنسيق متزايد وتعاون قائم بين قوات العدو الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية في سورية موثقين بذلك المزيد من الحقائق عن تورط هذا العدو بقيادة المؤامرة على سورية وتوجيهها عبر أدواته من التنظيمات الإرهابية.

وكشف تقرير المراقبين كما أفاد موقع (روسيا اليوم) تفاصيل اتصالات دائمة بين متزعمي التنظيمات الإرهابية في سورية وضباط ومسؤولي جيش العدو الإسرائيلي لافتا إلى أن 59 لقاء تم بين متزعمي هذه التنظيمات التي يصفها المتآمرون على سورية “بالمعارضة” وقيادي وضباط جيش الاحتلال خلال الفترة من مطلع آذار الماضي وحتى نهاية أيار تم خلالها نقل 89 إرهابيا مصابا إلى مشافي الاحتلال الإسرائيلي للعلاج وإعادة 19 إرهابيا منهم مع جثتين إلى الأراضي السورية مؤكدا بذلك حصول التنسيق الكامل بين هؤلاء الإرهابيين ومشغليهم من العدو الإسرائيلي وجيشه.

ووثق التقرير أن العلاقة بين الجانبين بدأت في آذار عام 2013 حين شرعت سلطات الاحتلال باستقبال الارهابيين المصابين لمعالجتهم في مشافيها إضافة إلى بناء مستشفى ميداني لهم داخل الجولان السوري المحتل.

وأوضح التقرير أن قوة المراقبين الدوليين رصدت بين كانون الأول 2013 وآذار 2014 عدة لقاءات بين إرهابيي التنظيمات المسلحة وقوات جيش العدو الإسرائيلي كما شاهدت خلال فترة المواجهات مع الجيش العربي السوري عمليات نقل للمصابين في صفوف التنظيمات الإرهابية إلى المشافى الإسرائيلية.

وكان الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أكد في رسائل عدة وجهها للأمم المتحدة بهذا الخصوص وآخرها في كلمة في الخامس والعشرين من تشرين الثاني الماضي خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الحالة في الشرق الأوسط أن كيان الاحتلال الاسرائيلي أضاف لجرائمه بحق السوريين جريمة جديدة وهي دعم الإرهاب والإرهابيين في منطقة فصل القوات والذي أدى إلى إخلاء قوات الاندوف مواقعها مؤقتا نتيجة اعتداءاتهم المتكررة عليها.

وبين الجعفري أن الدعم الاسرائيلي لهؤلاء الإرهابيين كان سببا في ازدياد حرية حركة التنظيمات الإرهابية بما في ذلك تنظيم “جبهة النصرة” في منطقة الفصل وقيامها بإطلاق النار على قوات حفظ النظام السورية وخطف حفظة سلام تابعين للاندوف أو اطلاق النار عليهم أو استهداف مواقعهم ودفعهم إلى إخلاء بعض هذه المواقع تحت قوة السلاح.

وأشار التقرير إلى أن الجيش العربي السوري حذر قائد قوة الفصل الأممية من وجود إرهابيين مسلحين داخل مخيم أقامته سلطات العدو الاسرائيلي داخل الجولان السوري بدعوى أنه “مخيم لمدنيين”.

وأكد المراقبون في تقريرهم أن قوات العدو الاسرائيلي سلمت صندوقين إلى عناصر التنظيمات الارهابية لم يعرف ما بداخلهما وسمحت لشخصين منهما بالدخول إلى فلسطين المحتلة إلا أن التقرير لم يشر إلى هوية هذين الشخصين وسبب دخولهما الى داخل كيان العدو الاسرائيلي.

وبهذا الكشف تتوثق على صعيد الأمم المتحدة علاقة التنظيمات الإرهابية بكيان العدو الاسرائيلي وتظهر إلى العلن حيث يصعد هذا الأخير في الفترة الاخيرة تقديم الدعم اللوجستي والعسكري لتلك التنظيمات محاولا في الوقت ذاته تزوير الحقائق عبر الادعاء بأن ما يقدمه هو “مساعدات إنسانية” تكشف كل الوقائع والتقارير زيفه.

بدورها أقرت صحيفة هاآرتس الصهيونية التي اسهبت في عددها اليوم بنشر التقرير الاممي بوجود علاقة وطيدة تربط الكيان الإسرائيلي بالتنظيمات الارهابية في سورية.

وقالت الصحيفة الصهيونية إن العلاقة بين الجيش الاسرائيلي والمسلحين السوريين التي تم الكشف عنها في تقارير مراقبي الأمم المتحدة متعددة لا تشمل فقط نقل المصابين من جهة إلى أخرى في اعتراف ضمني بأنها تشمل تزويدهم بالسلاح والدعم اللوجستي.

يذكر أنه بات من الطبيعي جدا في صحافة كيان العدو الاسرائيلي نشر اخبار بشكل يومي تقريبا عن العلاقة الوطيدة والعضوية بين هذا الكيان ومتزعمي التنظيمات الإرهابية.