الشريط الإخباري

شابة ترسم طريقها في عالم البروتريه

دمشق- سانا

تثرى التجربة الفنية التي تقودها الشابة فوفو بيرقدار بالعديد من التقنيات والأساليب التي تغني هاجسها التجريبي في هذا الميدان لترسخ بذلك أطراً فنية متباينة الأبعاد والمستويات من خلال استخدامها أقلام الرصاص والفحم والألوان والحبر في تناغم تضعه دائما في خدمة الملامح الأنثوية التي تتنوع في لوحاتها كسمة أساسية تميز مختلف أعمالها.

بيرقدار التي تعلمت الرسم في سن مبكرة لتواصل تدريباتها خلال سنوات لاحقة وصولاً إلى الدراسة في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق وجدت في رسم البورتريه خير تعبير عن المشاعر والأحاسيس التي تجول داخلها مؤكدة في حديثها لنشرة سانا الشبابية أن الوجوه الإنسانية عموما والأنثوية تحديداً تضفي على الخامة البيضاء روحا خاصة تنبض بالدفء والجمال.

واعتبرت بيرقدار أن دعم أسرتها وإيمانها بموهبتها كان شرطاً أساسياً لنجاح تجربتها وتطورها واستمرارها وخاصة أنها لم تستطع استكمال دراستها الجامعية في كلية الفنون لأسباب خاصة “إلا أن هذا الأمر لم يحد من طموحاتها بل زادها عزيمة على مواصلة التعلم والتدريب وصولا إلى الاحترافية”.

وأشارت إلى أن أغلب لوحاتها تنطوي تحت عناوين المدرسة الواقعية التي ترى فيها تجسيدا بليغا للحظة المعاشة وقدرة على مخاطبة عقل المتلقي ومشاركته أحاسيسه وانفعالاته المختلفة مبينة أن اتباعها هذا الاتجاه الفني لم يقف حائلا دون تجريب أساليب أخرى منحتها كما كبيراً من الخبرة والقدرة على اكتشاف الذات.

واختتمت بالإشارة إلى سعيها الدائم لخلق لوحة تحمل بصمتها الخاصة من خلال ما تمنحه لها من دقة متناهية في العمل على الخطوط والكتل والألوان التي تنسج عبرها كل تفاصيلها الفنية ومضامينها الفكرية في محاولة متواصلة لنفخ معان وقيم جديدة في عملها الفني.

ميس العاني