طرطوس-سانا
خمسة وثلاثون فنانا تشكيليا من أبناء طرطوس شاركوا في المعرض الذي استضافه مقر فرع اتحاد الفنانين التشكيليين مقدمين عبره 40 لوحة فنية متنوعة و15 منحوتة بخامات مختلفة.
وتنوعت مضامين أعمال المعرض الذي حمل عنوان “فنانو طرطوس.. إبداع من وحي الانتصار” بين الطبيعة والأرض والمرأة والحب عكست بمجملها علاقة الفنان وارتباطه بقضاياه الاجتماعية.
وذكر سليمان أحمد رئيس فرع اتحاد فناني طرطوس أن المعرض تضمن لوحات بتقنيات وأساليب ومدارس فنية متعددة تنوعت ما بين الواقعية والانطباعية والكلاسيكية والتجريدية إضافة إلى الفن الحديث بينما تنوعت المنحوتات بين الخشب والرخام موضحا أن المعرض تقليد سنوي يقام بنهاية كل عام وهو من وحي انتصارات الجيش العربي السوري ودليل على أن الفنان التشكيلي مستمر في الإبداع من وحي هذا الواقع وفق أسلوبه وبصمته الخاصة.
الفنان أحمد خليل ربط الحاضر بالماضي عبر لوحته التي عبر فيها عن أصالة الحصان العربي ومكانته عند العرب منذ القدم مع دور المرأة عبر التاريخ لافتا إلى أن المعرض بمثابة تأكيد على تأثر الفن بالحرب على الإرهاب والتي تمخض عنها مدارس وأساليب وثقافات فنية مختلفة.
وتناولت الفنانة نهلة قشعور في لوحتها التي شاركت بها ثلاث نساء جسدن عطاء المرأة بأسلوب مختلف فرأت بالمرأة الولود رمزاً للحياة بينما شخصت العطاء بامرأة تحمل جرة ماء لترمز للأمل والتفاؤل بامرأة تحمل بيدها باقة الورد مستخدمة أسلوب الكولاج مع إضافة العديد من الخامات والألوان والنحاس والإكسسوارات.
الفنان علي معلا الذي اتجه مؤخراً للتعبير عن حالات إنسانية مختلفة عبر منحوتات لوجوه أشخاص لما لهذا الأسلوب برأيه من قدرة على توصيل الأفكار شارك بمنحوتتين تناول بالأولى تقاسيم وجه رجل مسن توحي بالقوة ومقارعة الحياة في حين لف وجه المنحوتة الأخرى بمنديل تاركاً نظرات عيون ذاك الرجل لتعبر عن رؤية معينة يفهمها كل مشاهد كما يريد.
واختار الفنان حسام إبراهيم إحدى الشخصيات العامة ليجسدها بطريقة اللوحة المصنوعة بتقنية الحفر على معدن النحاس ليعطي تلوينات مختلفة بحسب مستويات الحفر وذلك بعد وضع الحبر على سطح المعدن وتنظيفه وتطبيقه على الكرتون معتبرا أن المعرض حركة جيدة تظهر مدى التجديد بالأعمال المشاركة لخلق روح التنافس بين الفنانين وتحفيز المشاهد على التواصل مع الأعمال.
وشاركت الفنانة عفاف ابراهيم بلوحتين تناولت بإحداهما التكوين الإنساني والعلاقة الروحية التي تربط بين الرجل والمرأة في حين اختارت وردة شقائق النعمان لترمز إلى الحياة المنبعثة من دماء الشهداء وتضحياتهم.
الفنانة هالة عبد الرحمن جسدت في إحدى اللوحتين التي شاركت بهما رمزية شجرة الزيتون من منظورها الخاص وإحساسا جديدا لمراحل تطورها معتبرة المعارض السنوية مبادرة جيدة تسهم بالتجديد والغنى الثقافي.
وتضمن المعرض تكريم مجموعة من الفنانين التشكيليين تقديرا لمسيرتهم الفنية الحافلة بالعطاء وهم محمود النابلسي وعلي الشيخ ديب وعلي بهاء معلا وهالة عبد الرحمن وعيسى سلامة.
فاطمة حسين
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: