صمود فلسطيني وتشبث بالأرض في مواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي ضم أراض فلسطينية

القدس المحتلة-سانا

تشبث بالأرض وبالحقوق ورفض لكل مخططات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية والتهويدية موقف فلسطيني متجدد في ظل تصاعد حرب الاستيطان والتهويد ومحاولات الاحتلال ضم أراض فلسطينية وآخرها الأغوار بهدف تهجير أهلها وإقامة مستوطنات عليها في ظل صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ولا سيما مجلس الأمن الذي تعرقل الولايات المتحدة صدور أي قرار منه يدين أو يدعو إلى وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين.

وزارة الخارجية الفلسطينية طالبت في بيان المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته واتخاذ ما يلزم من إجراءات يفرضها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف لوقف مخططات الاحتلال الاستعمارية التوسعية الرامية لضم الأغوار في الضفة الغربية.

وأشارت الخارجية إلى تزايد تصريحات مسؤولي الاحتلال حول ضم الأغوار بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن المستوطنات لافتة إلى أن آخرها كان تأكيد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وجود محادثات مع الإدارة الأمريكية بهذا الخصوص وذلك بعد إعلانه في أيلول الماضي عزمه ضم الأغوار.

وشددت الخارجية الفلسطينية على أن عدم معاقبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته يشجعها على التمادي في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية ووأد أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أشارت في بيان لها إلى أن الاحتلال صعد مؤخرا عمليات الاستيطان والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين ولا سيما في منطقة الأغوار لافتة إلى أن الهدف من ذلك منع قيام دولة فلسطينية بعد الدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال وسياساته الاستعمارية لكن الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن أرضه والصمود عليها بمواجهة ممارسات الاحتلال.

المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم أوضح في تصريح لمراسل سانا أن مواصلة الاحتلال الاستيلاء على الأرض الفلسطينية لن يغير من حقيقة أن هذا الاحتلال إلى زوال وأن الاستيطان والضم باطل مؤكداً أن ما يقوم به الاحتلال من استيطان وتهويد يشكل إهانة للمجتمع الدولي وانتهاكا لقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ولا سيما القرار 2334 الذي يطالب بوقف فوري للاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني غسان الخطيب أوضح أن الاحتلال ينفذ عمليات الاستيطان والضم على مرحلتين الأولى توسيع المستوطنات والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحيطة بها والمرحلة الثانية تهجير الفلسطينيين بالكامل من منطقة الأغوار لكن صمود الفلسطينيين على أرضهم ومقاومتهم للاستيطان والتهويد سيفشل ذلك.

المختص بشؤون الاستيطان عارف دراغمة أشار إلى أن مئات المستوطنين يشنون حربا مسعورة على الفلسطينيين في منطقة الأغوار حيث يستولون يومياً على أراض جديدة وهذا يعد تطورا خطيرا يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ موقف حاسم ضده مبينا أن الاحتلال بدأ عمليات هدم وترحيل لعدد كبير من العائلات الفلسطينية في منطقة الأغوار بهدف تهجير الفلسطينيين من 23 تجمعاً في المنطقة.

وغير بعيد عن منطقة الأغوار تعاني مدينة الخليل عمليات استيطان وتهويد مكثفة حيث أعلن الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد وسط المدينة ومخطط تهويدي آخر يهدف لتغيير معالم الحرم الإبراهيمي الشريف.

رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أوضح أن الخطوة الأولى للاحتلال تتمثل بإقامة عشرات الوحدات الاستيطانية في منطقة سوق الخضار الواقعة وسط الخليل على أن تليها خطوات لاحقة تتمثل بالاستيلاء على العقارات والمحال التجارية الفلسطينية الواقعة في شارع الشهداء وتهجير الفلسطينيين منها لافتا إلى أن الاحتلال يسعى من خلال مخططاته إلى السيطرة على وسط مدينة الخليل.

وبين عساف أن الاحتلال الإسرائيلي وفي ظل تشجيع واشنطن ودعمها يخطط لفصل وسط الخليل بالكامل عن محيطها مشيرا إلى أن أهالي المدينة يعانون أوضاعا صعبة في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين وعمليات الاستيطان والتهويد.

مدير أوقاف الخليل جمال أبو عرام لفت إلى أن مخطط التهويد الجديد الذي يستهدف الحرم الإبراهيمي الشريف يهدف لتغيير ملامح الحرم ومحاولة طمس هويته الحضارية وهذا يتعارض مع قرار اليونسكو القاضي بضرورة الحفاظ عليه باعتباره جزءا من التراث الإنساني.

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

 

انظر ايضاً

مجلس الأمن القومي الإيراني: الاحتلال الإسرائيلي سيتلقى رداً أقوى عشرات المرات إذا واصل أعماله الشريرة

طهران-سانا أكد مجلس الأمن القومي الإيراني أن كيان الاحتلال الإسرائيلي سيتلقى رداً أقوى عشرات المرات …