وزارة الإسكان تصدر قرارا بتعديل نظام ضابطة البناء لمدينة طرطوس

دمشق-سانا

أصدرت وزارة الإسكان والتنمية العمرانية اليوم قرارا يقضي بتعديل نظام ضابطة البناء لمدينة طرطوس بإضافة بند إلى فقرة الأبنية المتصلة.

ويتضمن بند التعديل “نظام الترميم وإعادة البناء في الشريحة الانتقالية “بحيث يعتمد المخطط العقاري “الكادسترائي” للمنطقة المرفقة بنظام ضابطة البناء أساسا في تحديد وتخطيط وجائب أبنية العقارات في الشريحة الانتقالية للمدينة القديمة في طرطوس.

ويسمح القرار في الشريحة الانتقالية المحددة بقرار وزارة الثقافة رقم 139 للعام 1999 بالترخيص للترميم وإعادة البناء أو بكليهما معا في العقار الواحد ويسمح بالإفراز الطابقي والتوحيد العقاري للعقارات غير الأثرية وبحد أعلى للمساحة الموحدة لا يزيد على 300 متر مربع.

وفي ما يتعلق بالارتفاعات سمح القرار بإعادة بناء الأبنية الأثرية مكتملة البناء بارتفاعاتها الأصلية نفسها في حال سمح بالهدم وإعادة البناء إذا اقتضت الضرورة الانشائية لذلك.

وبشأن الأبنية الأثرية غير مكتملة البناء المكونة من طابق أرضي أو العرصات المعدة للبناء سمح البناء فيها بارتفاع ثلاثة طوابق كحد أقصى وبارتفاع لا يزيد على 12 مترا عن المستوى المعتمد كمنسوب للترخيص وفق الفقرة “ب” من الشروط المعمارية والانشائية التي تهدف إلى الحفاظ على الفسحات السماوية الموجودة ومنع هدم أي بناء أثري أو يتسم بصفات أثرية وشروط البناء وسمح باستكمال الأبنية وترميمها بما يحافظ على الطابع العمراني للمنطقة.

وبالنسبة لاستعمالات المباني سمح القرار باستعمال المباني للأغراض السكنية والخدمية والثقافية والتعليمية والفكرية والصحية والسياحية والتجارية والحرف التقليدية بعد موافقة لجنة الحماية أصولا واستبعاد المهن ذات الصيغة الخطرة والمسيئة للأبنية الأثرية.

وحدد القرار إجراءات الترخيص بالترميم البسيط وترميم الأبنية التي لا توجد ضرورة انشائية لهدم هيكلها وإنما تبديل بعض عناصرها الانشائية وتجديد الإكساءات الداخلية والخارجية فيها وإجراءات وشروط ترخيص إعادة البناء.

وحول هذا الموضوع أوضح المهندس محمد الشلبي مدير التخطيط العمراني في تصريح لـ سانا أن هذا القرار يأتي تلبية لإحياء الشريحة الانتقالية كمنطقة تراثية تشكل امتدادا للمدينة القديمة بطرطوس من خلال السماح بترميم الأبنية القائمة فيها وإعادة بناء الأبنية المتصدعة والعرصات الفارغة بما يتوافق مع الطابع العمراني في الموقع والمحيط ويسهم في تشجيع السياحة من خلال المحافظة على النسيج العمراني والسماح باستعمالات المباني للسياحة والتجارة والسكن وغيره.

وأكد الشلبي أن القرار يلبي حاجة السكان في المنطقة عبر تأمين السكن الملائم والسماح لهم باستخدام المواد الحديثة كالسيراميك في الحمامات والمطابخ والبيتون المسلح في القواعد والأعمدة ما يسهل عليهم ترميم أبنيتهم وجعلها صالحة للسكن الملائم والخروج بالمنطقة بمظهر حضاري يتناسب مع موقعها الملاصق للشاطئ البحري والمدينة القديمة.

وتضم طرطوس القديمة معالم أثرية مهمة منها برج قلعة طرطوس والبرج الرئيسي للمدينة الذي يشكل الواجهة البحرية لها بمساحة 1570 مترا مربعا وقاعة الفرسان وكنيسة فرسان الهيكل التي لا يزال جزء كبير منها قائما إضافة إلى أسوار المدينة الثلاثة وضمنها سور قاعة التحصين البالغ ارتفاعه 7 أمتار إضافة إلى الحمام الشعبي.