مملكة ماري السورية في محاضرة بجمعية العاديات بحمص

حمص-سانا

اتسمت الحضارات التي نشأت في سورية بالهوية السورية المشرقية بشكل واضح فلم تكن تدور بفلك ممالك بلاد الرافدين المجاورة ومملكة ماري هي إحدى هذه الحضارات التي اندمجت فيها المدينة بالمملكة واتسمت بمجمل الخطوط العريضة للذهنية المشرقية والسورية القائمة على الانفتاح والأصالة والإبداع الإنساني.

جاء ذلك في محاضرة حول مملكة ماري السورية ألقاها المهندس أحمد خضور رئيس شعبة الأدلاء السياحيين في غرفة سياحة المنطقة الوسطى بدعوة من فرع جمعية العاديات بحمص حيث ألقى الضوء على أسباب نشوء مملكة ماري وتأثيرها ببلاد الرافدين وبلاد الشام.

وأكد خضور أن الممالك السورية ومن بينها ماري كان لها منذ بداية الألف الثالث قبل الميلاد وحتى سقوط هذه الممالك هوية سورية مشرقية واضحة سواء على الصعيد الفني أو الفكري أو الديني أو السياسي أو الاقتصادي واتسمت بالطابع السوري وبالتفاعل والتمازج مع الشعوب والوسط الديمغرافي المحيط.

وما تم اكتشافه حتى اليوم بحسب خضور من 25 ألف رقيم مكتوبة بالخط الأكادي أو الحوري في حضارة مملكة ماري رغم أنه لم يترجم بالكامل يجعلنا نميز البعد التاريخي والحضاري لهذه المملكة.

وتوقف خضور عند ما طال آثار مملكة ماري جراء الحرب الإرهابية على سورية من تنقيب غير مشروع وسرقات وأعمال تخريب ونهب في انتظار انتهاء أعمال الكشف على تلك المواقع لتقدير الأضرار التي لحقت بها خلال فترة الحرب.

ولفت إلى أن ماري التي تقع في تل الحريري بالقرب من مدينة البوكمال تعتبر أول مدينة في التاريخ تبنى على أساس مخطط هندسي أنشئ سابقا قبل قيامها وهذا ما تثبته الرقيمات الطينية.

يذكر أن المحاضر احمد خضور مهندس طيران خريج ألمانيا يعمل منذ عشرين عاما دليلا سياحيا للبعثات والوفود ولا سيما الألمانية وله عدد من الأبحاث عن الآثار السورية.

تمام الحسن

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

العمارة الجنائزية في تدمر… محاضرة في جمعية العاديات بحمص

حمص-سانا أضاء الباحث الآثاري الدكتور خليل الحريري في محاضرته اليوم على العمارة الجنائزية في تدمر