دمشق-سانا
ضمير المخاطب “أنت” ما يميز المجموعة القصصية متاهة العشق لعوض سعود عوض وكأنه يستلهم أسلوبه في كتابة قصصه من قصائد الشعراء الذين اعتادوا على مخاطبة أنفسهم بهذا الضمير.
ويغلب الطابع الوجداني والعاطفي على معظم قصص المجموعة الست والعشرين مفتتحاً تلك القصص بقوله في مطلع قصته الأولى (فضاءات البوح) “ما نفع حياتي ومستقبلي إذا كانا لغير الحبيب” لينتقل إلى لغة المخاطب رغم أنه يتضح للقارئ منذ البداية أنه لا يكلم سوى ذاته “تغير مزاجك وغدوت قلقاً.. صرت تكره الأشجار غير المثمرة وتتمنى أن تكون كل الحقول والبساتين دائمة الخضرة”.
كما يميز المجموعة لغة السرد عالية الشاعرية والتي تتحول في بعض الأحيان إلى نص شعري نثري بامتياز كما في قصة (أنين القصائد) حيث يقول: “الزمن غرق في ليلة في بحر امرأة.. رقصت للريح.. تماوجت وأدفأت منحتا الفرح ما يكفي لعام قادم.. كوني المطر المشتهى وحروف قصيدتي” تقع المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب 182 صفحة من القطع المتوسط ويذكر أن القاص عوض من مواليد صفد في فلسطين يحمل إجازة في التاريخ وعضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين من أعماله “رحلة إلى مجرة الاندروميدا” و”النخلة” و”شجرة الموز” مجموعتا قصص للأطفال و”الوداع” رواية.
بلال أحمد
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: