الشريط الإخباري

شباب جامعي يشارك أطفال السرطان أوقاتهم الصعبة ويدعمهم نفسيا

اللاذقية-سانا

من مركز المعالجة الشعاعية والكيميائية بمشفى تشرين في اللاذقية بدأت القصة حيث معاناة حقيقية لأطفال أنهكهم السرطان والجرعات الكيماوية التي يأخذونها وسط حزن الأهل وقلقهم البالغ على فلذات أكبادهم بالتوازي مع ارتفاع تكاليف العلاج والأدوية جراء الظروف المادية الصعبة.

تقديم العون ورفد العمل الحكومي هو ما أيقظ روح المبادرة لدى مجموعة من الشباب الجامعي الذي سعى بكل طاقاته الى البحث عن طريقة لدعم هؤلاء الأطفال نفسيا والوقوف إلى جانبهم وفق ما قالت كريستي قورياقوس طالبة في كلية الطب البشري مؤكدة أنها طرحت الفكرة على مجموعة من أصدقائها في الكلية فلاقت استجابة فورية.

وأضافت في حديثها لـ سانا الشبابية أن الفريق الذي انطلق في نيسان الماضي تحت عنوان “وي كير” بدأ عمله عبر تنظيم حملة بعنوان “100 ليرة ممكن تعمل فرق” استهدفت طلاب الجامعة بشكل خاص كمرحلة أولى بهدف توفير بعض الأدوية لأطفال السرطان تلاها العديد من المبادرات في شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى بالتعاون مع فوج الكشاف 77 وفريق غيفتي تضمنت توزيع الهدايا وملابس العيد وباقة من الأنشطة الترفيهية والتعليمية والتثقيفية لهؤلاء الأطفال.

من ناحيته أوضح ميار بهلولي طالب طب بشري سنة خامسة أن عمل الفريق يقوم على الاهتمام بالمرضى وتقديم شتى أنواع الدعم لمساعدتهم على الشفاء مؤكدا أن جهودهم لا تتوقف عند الدعم المادي لأطفال السرطان بل تتعداها الى تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمرضى والأهالي وتنظيم الأنشطة التوعوية والفعاليات الترفيهية التي تحقق هذه الأهداف.

وبين أن الفريق يدرس حالياً سبل التثقيف الصحي ورفع سوية الوعي لدى الأهالي والمجتمع على حد سواء بغية تصحيح المفاهيم الخاطئة حول مرض السرطان وأسس التغذية الصحية السليمة.

بدورها قالت ماوية الخير طالبة طب بشري أن الهدف الأساسي من الدعم النفسي هو بث مشاعر الراحة والطمأنينة في قلوب الأطفال والأهالي ومشاركتهم الأوقات الصعبة ودعمهم لاستعادة ثقتهم بأنفسهم وإعادة دمجهم تدريجيا مع المجتمع.

من جانبه أشار مسؤول العلاقات العامة بالفريق حنا عريجان إلى أن عملهم يهدف إلى تسليط الضوء على حياة أطفال السرطان ومعاناتهم إضافة إلى أن يكون الأطفال أكثر تقبلاً للمكان الذي يوجدون فيه من خلال النشاطات التي ترسم الفرح والبسمة على وجوههم.

رشا رسلان