دمشق-سانا
رواية حريق النعناع للدكتور إياس الخطيب كانت محور ندوة الثلاثاء الدورية التي يقيمها اتحاد الكتاب الفلسطينيين في دمشق.
أمين سر جمعية القصة باتحاد الكتاب العرب رياض طبرة أوضح أن الهم القومي كان طاغيا في الرواية مشيرا إلى الكم الهائل من الحياة الذي تفيض به حبكة الرواية من داخلها.. فجبل الريان شقيق الكرمل والجليل.. وجنوب سورية امتداد للأرض الفلسطينية المغتصبة والعمل الفدائي لا ينحصر بأبناء الشتات وإنما بجميع العرب أما سورية فتنظر إلى القضية الفلسطينية كأحد شؤونها.
الشاعر صفوت الخطيب تحدث عن تجربة إياس مع الكتابة والإرهاصات الأولى لمشروعه الأدبي مبينا أنه كان “ينحت الأفكار من أمهات الكتب” وكان يمضي معظم وقته مع الكتاب والفكر والإبداع والعزف على العود وكتابة القصة حتى أنجز مجموعته الأولى “بيض الفال”.
الأديب والروائي محمد الحفري أوضح أن عنوان الرواية يحمل معاني ودلالات إضافة إلى ثنائيات الموت والحياة فالنعناع رمز الخضرة والحياة والحريق برأي المؤلف رمز الموت مبينا أن الكاتب استطاع أن يجعل كل الشخصيات تدور حول تلك الدلالات كما تعامل مع سرديته بشفافية وذلك من كونه ساردا غائبا فضلا عن تعرضه لمسألة التقمص.
كما قرأ القاص أحمد رزق حسون مقاطع من الرواية تميزت بالعمق والشفافية وتحول البطل الوطني إلى أسطورة في نظر الناس على امتداد الوطن العربي.
الناقد أحمد هلال بين أن العنوان الكنائي وتضاده يحمل جملة من المثنويات يبدأ بالحب ليتصاعد وينتهي بمفهوم المقاومة لافتا إلى تطرق الروائي إلى العادات والطقوس الشعبية كالحديث عن حمام العريس وطقوس الزراعة والعادات والتقاليد والموروث الشعبي وتعدد تقنيات الكتابة لديه كالرسائل التي تبادلها البطل مع الحبيبة ومفهوم العمارة الروائية و”التكنيك” الروائي من خلال التقديم والتأخير والقطع والاستئناف.
يذكر أن الروائي إياس الخطيب حاصل على إجازة في الحقوق وعلى دكتوراه بالعلاقات الدولية من روسيا صدرت له عدة مجموعات قصصية هي “بيض الفال” و”الرقص على شرفات النهار” وحاز عددا من الجوائز داخل سورية وخارجها.
بلال أحمد