الشريط الإخباري

الاكوابونيك.. ابتكار وتطبيق لنظام زراعة متكامل بين النبات والأسماك

السويداء-سانا

تعزيز ثقافة ربط الجامعة بالمجتمع وتعريف سوق العمل بالمهارات التي يكتسبها طلاب وخريجو المعهد التقاني الزراعي كان هاجس القائمين عليه بالسويداء ودافعا لابتكار العديد من المشاريع التي تسهم في تنمية المجتمع الريفي ومنها نظام “الاكوابونيك”.

والاكوابونيك حسب ما أوضح مدير المعهد التقاني الزراعي بالسويداء أحمد سويد لـ سانا الشبابية من الأنظمة الزراعية الحديثة التي تراعي خلق توازن شبيه بما يحدث في الطبيعة بين البيئة النباتية والحيوانية من خلال تصميم نظام زراعة متكامل بين النبات والأسماك,حيث يمكن الاعتماد على مخلفات الأسماك الصلبة وما يتشكل عن تخمرها كسماد لتغذية النبات فيما تعتمد الأسماك على مغذيات النبات التي تضاف للماء في علاقة تشاركية متكاملة بين الأسماك والنباتات.

وأشار سويد إلى أن هذا النظام يتيح زراعة العديد من الأصناف النباتية الورقية وفق فتحات مياه في أنابيب يوضع فيها حامل مثبت للنبات يمكن أن يكون طفا بركانيا أو أسلاكا ويتفرع عنها حوضا مياه تغذية وتفريغ يخصص الأول للاسماك والثاني يفرغ فيه الماء بعد خروجه من الأنابيب لافتا إلى أن المشروع يوفر 90 بالمئة من المياه وينتج أسمدة كافية بحيث أن كل سمكة تغذي نبتة واحدة وبالتالي يمكن الحصول على نبات وأسماك صحية 100 بالمئة.

المشروع الذي حصد الجائزة الفضية ضمن معرض الباسل للإبداع والاختراع الذي أقيم مؤخرا ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته الـ 61 يهدف حسب سويد إلى تحفيز الإبداع والابتكار لدى طلبة المعهد وتعريف سوق العمل بالمهارات التي يكتسبونها من دراستهم والارتقاء بالمعاهد التقانية الزراعية والاهتمام أكثر بمخرجاتها.

المشروع الذي يعد من مشاريع تمكين الريف يمكن تطبيقه حسب المهندسة رانيا غزلان في المنازل والحدائق إذ يمكن استغلال أصغر المساحات وبأقل التكاليف بحيث لا يستغرق إنجازه أكثر من يوم واحد لدونم أرض لتظهر نتائجه خلال شهر مؤكدة أن هذا النظام الزراعي يضمن الحصول على إنتاج مرض ذي عائد ومردود كبير من خضراوات صحية خالية من الكيماويات تم تغذيتها طبيعيا مع توفر احتياجات المنزل من الخضراوات والأسماك بجودة عالية على مدار العام وتوفير استهلاك المياه كونها ثابتة طوال مدة دورة التربية في نظام الاكوابونيك.

واختتمت غزلان بالإشارة إلى أن من شأن المشروع توفير الوقت والجهد بالنسبة للقائمين على هذه الزراعة والحفاظ على بيئة خالية من التلوث حيث تعتبر الزراعة المائية زراعة صديقة للبيئة.

خزامى القنطار