الشريط الإخباري

أردوغان والمنطقة «الاحتلالية»

أيام عدة مرت على وقف الجيش العربي السوري إطلاق النار على محاور القتال في محافظة إدلب في محاولة منه لإعطاء فرصة جديدة وربما أخيرة لتنفيذ اتفاق «سوتشي» الموقّع في أيلول العام الماضي.

سياسات أردوغان وتلونه بين الفينة والأخرى وتنصله من كل تعهداته أفشلت هذا الاتفاق إلى الآن التي تنص فيما تنص على حل التنظيمات الإرهابية.. الأمر الذي يبدو شبه مستحيل مع خط أردوغان السياسي الداعم لتلك التنظيمات حيث لايزال الرتل العسكري التركي المؤلف من دبابات وعربات وذخيرة ومؤن والذي كان قادماً لمساعدة إرهابي «النصرة» و«العزة» في خان شيخون مثالاً ماثلاً أمامنا في أوضح صورة لذلك الدعم المريب من النظام التركي.

السلطان العثماني يريد قطعة من الأراضي السورية بأي ثمن وبأي مكان المهم أن يخرج لناخبيه ومؤيديه مغتصباً محتلاً ليبدو أنه «سلطان حقيقي» كون السلطنة العثمانية قامت على تلك الثنائية البشعة بحق شعوب المنطقة وهو يرنو لإقامة ما يسمى منطقة «آمنة».. لكن آمنة ممن؟..

إذا كان الطوراني هو الداعم المباشر للإرهاب وعبر أراضيه تمت المؤامرة وتستمر عبر انتقال الإرهابيين ودعمهم بالمال والسلاح والمؤن وغير ذلك بل إنه يقدم المغريات للكثيرين ويضغط على آخرين للدخول إلى سورية والقتال إلى جانب تلك التنظيمات الإرهابية لقتل الشعب السوري وتدمير حضارته وبناه التحتية.

على الحدود المشتركة بين سورية وتركيا لا يوجد سوى هؤلاء الإرهابيين الذين يدينون بالولاء للسلطان وفي الجزيرة السورية لا يوجد سوى ميليشيا «قسد» الانفصالية العميلة التي أعلنت اتفاقها مع سلطات النظام التركي على إقامة «المنطقة الآمنة» وهي تأتمر بأمر الأمريكي، والأمريكي والتركي حليفان لا يفترقان في المؤامرة ولا يمكن لتلك الميليشيا الخائنة أن تأتي بأي حركة أو تقاوم المحتل التركي على العكس فإن الغزل قائم بين الطرفين وستسلم مواقع لها للقوات التركية.

«المنطقة الآمنة» هي ورقة يريد أردوغان منها حفظ ماء وجهه وهذا أمر لن يتحقق.. أمر بدا واضحاً في لقائه مع الرئيس بوتين الذي قال له: نحن متمسكون بالحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي السورية وعدم إقامة أي كيانات انفصالية.

بقلم… جمال ظريفة

صحيفة تشرين

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف 4 مواقع وتجمعات للعدو الإسرائيلي

بيروت-سانا استهدفت المقاومة اللبنانية أربعة مواقع وتجمعات للعدو الإسرائيلي على الحدود مع فلسطين المحتلة،